أكدت رئيسة برنامج مكافحة العدوى في وزارة الصحة جميلة السلمان أن وزارة الصحة تسجل سنوياً ما بين 10 و20 حالة لمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) من البحرينيين، مشيرة إلى أنه سابقاً كانت أكثر الحالات التي يتم تسجيلها بسبب الإدمان واستخدام الحقن الملوثة للتعاطي، وحالياً أكثر الحالات التي يتم تسجيلها يكون سببها ممارسة الجنس.

ولفتت إلى أنه خلال العامين الماضيين زادت نسبة الإصابة بين البحرينيين، مبينة أن ذلك قد يكون بسبب الفحوصات والكشف المبكر، موضحة أن عدد الحالات السنوية التي يتم تسجيلها للأجانب تفوق البحرينيين بكثير.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى الثاني لنقص المناعة المكتسبة (الايدز)، الذي نظمته وزارة الصحة، أمس الخميس (2 مارس/ آذار2017) بفندق الدبلومات.

رفع مستوى الاستجابة للعلاج من 5 % إلى 65 %

«الصحة» تسجل ما بين 10 و20 حالة سنوياً لمصابين بـ «الايدز» من البحرينيين

المنطقة الدبلوماسية - فاطمة عبدالله

أكدت رئيسة برنامج مكافحة العدوى في وزارة الصحة جميلة السلمان أنه سنوياً تسجل وزارة الصحة ما بين 10 و20 حالة لمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» من البحرينيين، مشيرة إلى أن سابقاً كانت أكثر الحالات التي يتم تسجيلها بسبب الإدمان واستخدام الحقن الملوثة للتعاطي، وحالياً أكثر الحالات التي يتم تسجيلها يكون سببها ممارسة الجنس.

ولفتت إلى أن خلال العامين الماضيين زادت نسبة الإصابة بين البحرينيين، مبينة بأن ذلك قد يكون بسبب الفحوصات والكشف المبكر، مشيرة إلى أن عدد الحالات السنوية التي يتم تسجيلها للأجانب تفوق البحرينيين بكثير.

وأوضحت السلمان أن هناك اهتماما في مملكة البحرين بمرض الايدز، وذلك عبر توفير أبرز أنواع الوقاية والعلاج، وذلك ليتمكن الأشخاص المتعايشون مع المرض من الحصول على أفضل مستويات العلاج.

وجاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى الثاني لنقص المناعة المكتسبة «الايدز» والذي نظمته وزارة الصحة أمس الخميس (2 مارس/ آذار2017) بفندق الدبلومات.

وأضافت السلمان «منذ 30 عاما حتى الآن سجلت أكثر من 400 حالة لبحرينيين، وحالياً هناك ما يقارب 218 منهم من الأحياء، وقد كان من الصعب الوصول إليهم لتلقي العلاج، إذ ارتفعت نسبة الاستجابة للعلاج والإقبال عليه من 5 في المئة إلى 65 في المئة، ونطمح إلى أن نصل لنسبة 90 في المئة».

وأكدت السلمان أن نسبة المصابين البحرينيين أكثرهم رجال، إذ إن من 60 إلى 70 في المئة من إصابة الرجال تقابلهم 30 إلى 40 في المئة من الإصابات للنساء، لافتة إلى أن البحرين لم تسجل حالة إصابة بين الأطفال، وذلك ما يؤكد على اهتمام وزارة الصحة بصحة المرأة الحامل.

وعن كلفة العلاج أشارت السلمان إلى أن كلفة الأدوية شهرياً للشخص الواحد تتراوح ما بين 700 إلى 800 دينار، مبينة أن العلاج يقدم إلى البحرينيين فقط، أما الأجانب فيتم ترحيلهم إلى بلادهم، إلا إن في حال كان الزوج الأجنبي متزوجا من بحرينية، أو العكس فإنه يتم تقديم العلاج للمصاب في هذه الحالة.

وأشارت السلمان إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة آخر التطورات والعلاجات لمرض نقص المناعة المكتسبة، وذلك بهدف تقديم حياة أفضل للمتعايشين مع المرض.

من جهتها، قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح: «تعمل وزارة الصحة من خلال قانون وقاية المجتمع من مرض متلازمة نقص المناعة المكتسب «الايدز» على حماية حقوق الأشخاص المتعايشين مع المرض، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على خطة لحماية حقوقهم، وذلك بعد التشكيل الجديد للجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب، والذي نعمل عليه بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والجهات ذات الاختصاص».

وأضافت «لقد قامت جهود عالمية لمكافحة الايدز والقضاء عليه ومساعدة المصابين به أو المشتبه بإصابتهم للعيش والتعايش مع المرض، وقد قام برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الايدز» باتخاذ العديد من الإجراءات والمبادرات إقليمياً وعالمياً في سبيل تعزيز وقاية المجتمع والمحافظة عليه».

وأوضحت الصالح أن هناك توصيات داعمه للأخذ بالاعتبار الإستراتيجية العربية لمكافحة الايدز (2014 – 2020)، مشيرة إلى أن هناك دعما للقرارات الصادرة عن مجلس وزراء صحة العرب في دوراته المختلفة بشأن اعتماد وثيقة الإستراتيجية العربية لمكافحة الايدز ومراعاة المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية حول المرض، مشيرة إلى أن القضاء على الايدز بحلول العام 2030 أصبح جزءا لا يتجزأ من أهداف التنمية المستدامة.

وذكرت أن منهج «المسار السريع» لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف بحلول العام 2020، وذلك عبر خفض أعداد المصابين حديثاً بفيروس نقص المناعة المكتسبة إلى أقل من 500 ألف، مع خفض أعداد الأشخاص الذين يموتون بسبب الفايروس إلى أقل من 500 ألف، إضافة إلى القضاء على التميز المرتبط بفيروس نقص المناعة المكتسبة.

من جانبها، قالت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة علي سلمان «هناك رفض اجتماعي وثقافي تام يرتبط بالإصابة بمرض الايدز في أغلب دول العالم، وتختلف نسبة النبذ، ويتم التعبير عن هذا الرفض بمختلف الطرق حيث يتعرض المصابون بهذا المرض لشتى أشكال الرفض والتمييز والتجنب من قبل المجتمع».

وأضافت «هناك قصور تشريعي ينظم حقوق المتعايشين مع مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب، فقد ارتأت السلطة التشريعية في مملكة البحرين سد هذا الفراغ التشريعي وإعداد مشروع قانون متكامل ينظم كل ما يتعلق بمرض العوز المناعي ويجدد حقوق المتعايشين، فضلاً عن العوقبات التي يجوز إيقاعها على مخالفي هذا القانون، وقد كانت مملكة البحرين من الدول الأولى في إقرار وتشريع قوانين تضمن حقوق المتعايش مع الفايروس».

وتابعت «لقد أفرد القانون فصلا كاملاً بين حقوق المتعايش مع الفيروس والتي أكد من خلالها أن المتعايشون مع الفايروس لهم الحق في التمتع بكافة الحقوق التي كفلها الدستور، كما له الحق في تلقي العناية الطبية وعدم جواز إنهاء خدمة الموظف أو العامل البحريني بسبب إصابته بالفايروس، كما لا يجوز حرمانه من العمل».

وأكدت سلمان بأن هناك العديد من النصوص في القانون تكفل حقوق هؤلاء المرضى.

من جهته، أكد القائم بأعمال مدير إدارة الصحة العامة عادل الصياد أن خلال السنوات الثلاث الماضية استطاعت وزارة الصحة رفع معدل متابعة المتعايش بالايدز للعلاج وأخذ الأدوية.

وذكر الصياد أن البحرين من الدول القليلة التي أصدرت قانونا يحمي حقوق المتعايش مع المرض، مشيراً إلى أن ذلك يعد إنجازاً فهو تأكيد على حقوق المتعايش، وخصوصاً أن منظمة الصحة العالمية تؤكد على ضرورة أن يعيش المصابون بالايدز حياة طبيعية.