العدد 5291 - الخميس 02 مارس 2017م الموافق 03 جمادى الآخرة 1438هـ

الجيش السوري يستعيد تدمر من «داعش»

طفل في منطقة الراعي بريف حلب - reuters
طفل في منطقة الراعي بريف حلب - reuters

استعادت قوات الجيش السوري بدعم روسي، أمس الخميس (2 مارس/ آذار 2017)، السيطرة على مدينة تدمر الأثرية بعد طرد مقاتلي تنظيم «داعش» منها، في ضربة ميدانية جديدة للإرهابيين.

وأعلنت قيادة الجيش السوري، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء تستعيد مدينة تدمر».

وأفادت بأن السيطرة على المدينة تأتي «بإسناد جوي مركز من الطيران الحربي السوري والروسي».

وجاء إعلان الجيش السوري بعد وقت قصير من تأكيد «الكرملين» أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين باستكمال العملية في تدمر، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية.


الجيش السوري يستعيد تدمر... وتركيا تهدد بضرب المقاتلين الأكراد إذا لم ينسحبوا من منبج

بيروت - أ ف ب

استعادت قوات الجيش السوري بدعم روسي أمس الخميس (2 مارس/ آذار 2017) السيطرة على مدينة تدمر الأثرية بعد طرد مقاتلي تنظيم «داعش» منها، في ضربة ميدانية جديدة للإرهابيين.

في جنيف، حمل رئيس الوفد الحكومي السوري وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية، «مسئولية أي فشل» في محادثات السلام، متهماً إياها بأخذ المفاوضات «رهينة» بعد رفضها إدراج بند مكافحة الإرهاب على جدول الأعمال.

ميدانياً، أعلنت قيادة الجيش السوري في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء تستعيد مدينة تدمر».

وأفادت بأن السيطرة على المدينة تأتي «بإسناد جوي مركز من الطيران الحربي السوري والروسي».

وجاء إعلان الجيش السوري بعد وقت قصير من تأكيد الكرملين أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين باستكمال العملية في تدمر، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية.

وتمكن الجيش السوري بدعم جوي روسي ومشاركة مستشارين روس الأربعاء وبعد أسابيع من المعارك من دخول المدينة الواقعة في منطقة صحراوية في ريف حمص الشرقي في وسط البلاد، بعد نحو ثلاثة أشهر من سيطرة الإرهابيين عليها.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن مقاتلي تنظيم داعش» انسحبوا بشكل كامل من المدينة ومن المطار العسكري المجاور لها.

وأفاد بأن قوات الجيش السوري «تواصل عمليات التمشيط ولم تدخل إلى كافة أحياء المدينة بسبب كثرة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم، وهو الأسلوب الذي يتبعه في المناطق التي يوشك على خسارتها لإعاقة تقدم خصومه وإيقاع الخسائر البشرية.

تركيا تهدد

على جبهة أخرى في سورية، أعلن المجلس العسكري لمنبج وريفها المنضوي في صفوف قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن، الخميس الاتفاق مع روسيا «على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات... إلى قوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية».

ويأتي هذا الإعلان المفاجئ والأول من نوعه لناحية تسليم مناطق إلى دمشق، بعد معارك خاضتها هذه القوات الأربعاء ضد القوات التركية والفصائل القريبة منها المنضوية في عملية «درع الفرات» شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

والقرى المعنية بالاتفاق وفق البيان، «محاذية لمنطقة الباب» التي تمكنت قوات درع الفرات من السيطرة عليها الخميس الماضي بعد طرد الإرهابيين منها.

وهددت تركيا أمس (الخميس) بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من مدينة منبج التي تقع شمال شرق الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومتراً.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو لصحافيين «قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب» من منبج.

وأطلقت فصائل «درع الفرات» الأربعاء اولى عملياتها نحو منبج وتمكنت من الاستيلاء على قريتين كانتا تحت سيطرة مجلس منبج العسكري. إلا أن الأخير تمكن الخميس من استعادة القريتين، وفق المرصد.

وأحصى المرصد الخميس مقتل عنصر من قوات سورية الديمقراطية وستة مقاتلين من الفصائل القريبة من أنقرة خلال المعارك.

وافاد المرصد بتجدد الاشتباكات بين الطرفين الخميس إثر هجوم جديد نفذته فصائل درع الفرات جنوب غرب منبج.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً أنه بعد الباب، تنوي قواته التوجه إلى منبج، ومنها إلى الرقة (شمال)، المعقل الأبرز للإرهابيين في سورية.

وتتقدم قوات سورية الديمقراطية من جهتها نحو الرقة، وترفض أي مشاركة لتركيا في المعركة.

جنيف والإرهاب

في جنيف، تواصل الأمم المتحدة مساعيها لإحراز تقدم في المحادثات مع الحكومة والمعارضة السوريتين، في ظل خلاف بشأن إدراج بند مكافحة الإرهاب على جدول الأعمال محور الخلاف الرئيسي

وحمل رئيس الوفد الحكومي السوري، بشار الجعفري الهيئة العليا للمفاوضات «مسئولية أي فشل» في مفاوضات جنيف.

وقال في مؤتمر صحافي «حوار جنيف يجب ألا يكون رهينة بأحد وفود المعارضة التي رفضت تشكيل وفد موحد لها. لا يجب السماح لهذا الوفد أن يأخد مفاوضات جنيف رهينة لمواقفهم المتعنتة».

ويأتي موقف الجعفري بعد ساعات من اتهام وزارة الخارجية الروسية وفد الهيئة العليا للمفاوضات بأنها «تقوض بحكم الأمر الواقع الحوار تارة مع وفد النظام وطوراً مع مجموعات المعارضة الأخرى».

وتطالب دمشق باضافة بند مكافحة الإرهاب على جدول أعمال المفاوضات التي لم تبدأ بعد بشكل مباشر ولم تتطرق إلى عمق الموضوعات.

إلا أن رئيس بعثة الهيئة العليا للمفاوضات يحيى قضماني أكد لـ «فرانس برس»: «رفض إضافة سلة الإرهاب الى السلل المطروحة»، مضيفاً «إن وضعها دي ميستورا في أي وقت لن نتعامل معها أو ندخل في النقاش فيها».

قوات من الجيش السوري وهي تدخل تدمر - reuters
قوات من الجيش السوري وهي تدخل تدمر - reuters

العدد 5291 - الخميس 02 مارس 2017م الموافق 03 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً