قال مرشح الرئاسة الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس (2 مارس/ آذار 2017)، إن فرنسا دولة لا يمكن إصلاحها متعهدا بدلا من ذلك " بإجراء تحول جذري "لها.
وفي الوقت الذي كشف فيه ماكرون عن برنامجه الانتخابي، قبل أقل من ثمانية أسابيع من بدء الجولة الأولى من التصويت، بدأ منافسه المحافظ فرانسوا فيون في فقدان الدعم بعد الكشف في اليوم السابق أنه يواجه اتهامات بشأن تعيين زوجته في وظيفة وهمية كمساعدته البرلمانية.
وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية، بأن سيباستيان لوكورنو مساعد مدير حملة فيون وأمين صندوق الحملة جيل بوير كانا من بين الممثلين المنتخبين ومسؤولي الحملة الذين تخلوا عن فيون أمس الخميس.
وخصصت صحيفة "ليبراسيون" التي تميل لليسار، صفحة على موقعها على الانترنت لتتبع الانشقاقات على الهواء مباشرة، حيث وقف عدد المنشقين في مطلع المساء عند 44 شخصا.
ودفعت مشاكل فيون الى احتلال ماكرون للمركز الثاني في استطلاعات الرأي خلف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان - على الرغم من انه حتى اليوم الخميس لم يكن لديه برنامج سياسي منشور.
وقال ماكرون، الذي أصر على أنه لا ينتمي إلى اليمين أو اليسار، إن الاستثمار سيكون "في قلب مشروعنا"، متعهدا بتوفير التدريب المهني لمليوني شاب وعاطل من أجل الحد من معدل البطالة.
وتعهد وزير الاقتصاد السابق بتغيير نظام اعانات البطالة والمعاشات في فرنسا، حتى يحصل جميع العاملين، بغض النظر عن وضعهم الوظيفي، على نفس المزايا.
وقال ماكورن 39/ عاما/ أصغر المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الفرنسية، إنه سوف يقدم " مشروعا جديدا للأمن المهني" سوف يلائم القوى العاملة الحديثة التي في حاجة لتدريب وإعادة تأهيل.
وقال ماكرون، الذي ينتقد السياسات التقشفية التي تبناها الاتحاد الأوروبي منذ الأزمة المالية عام 2008، إن أوروبا في حاجة لرؤية جديدة تركز بصورة أكبر على الاستثمار، وتكون الشراكة الفرنسية-الألمانية محورها.
وأضاف " أريد أن استعيد مصداقية فرنسا لدى ألمانيا من أجل إقناعها خلال ستة أشهر بإجراء تغيير حقيقي للعمل معا لوضع سياسة استثمار نشطة، بالإضافة إلى مزيد من التضامن داخل منطقة اليورو وأوروبا".
وتظهر استطلاعات الرأي الحالية أن ماكرون يحتل المرتبة الثانية بنسبة 21 % بعد المرشحة اليمينية ماري لوبان.
وقال ماكرون إن سياسته سوف تهدف أيضا للتركيز على المشاكل في الضواحي الفقيرة في المدن الرئيسية بفرنسا، التي تعاني من العزلة الاجتماعية والبطالة وارتفاع معدلات الجريمة.
وتعهد بأنه سوف يتم دفع 15 ألف يورو (15800 دولار) على مدار ثلاثة أعوام لأصحاب العمل عندما يوظفون الشباب من الضواحي، كما سوف يتم مضاعفة حجم الفصول في المدارس في هذه الضواحي.
وأوضح ماركون أنه سوف يدافع عن العلمانية الفرنسية، التي أصبحت محور جدل خلال الأعوام الماضية ومبررا لحظر عدة أشكال من الملابس الخاصة بالمسلمات.
وأضاف " العلمانية درع للذين يؤمنون بها والذين لا يؤمنون" موضحا أن محاولات استخدامها لتشويه أتباع دين معين تمثل " تراجعا كبيرا، والمخاطرة باندلاع حرب أهلية".
وأوضح أنه في نفس الوقت يجب احترام السلطة وقانون الدولة في كل مكان، مدينا التفرقة بسبب الجنس، والتي تتضمن بعض الممارسات التي تم رصدها ضد مسلمين، حيث لا يرحب بجلوس مسلمات في مقاهي.