العدد 5290 - الأربعاء 01 مارس 2017م الموافق 02 جمادى الآخرة 1438هـ

محمد بن مبارك يرعى افتتاح اجتماع "اليونسكو" الإقليمي للدول العربية بالمنامة    

أناب نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي ماجد بن علي النعيمي لحضور حفل افتتاح اجتماع منظمة اليونسكو الإقليمي للدول العربية، والذي استضافته مملكة البحرين صباح اليوم الخميس (2 مارس/ آذار2017) بفندق الخليج، بحضور مدير السياسات وأنظمة التعلم مدى الحياة باليونسكو ديفيد اتشوارينا، والرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب، ورئيس وأعضاء الشبكتين العربية والدولية لهيئات ضمان الجودة في التعليم العالي جواهر المضحكي، وعدد من المسئولين والأكاديميين بقطاع التعليم العالي المحلي.

وفي كلمته خلال الحفل، نقل الوزير للمشاركين في الاجتماع تحيات سمو راعي الحفل، وتمنياته لهذا الاجتماع الدولي المهم بكل النجاح والتوفيق، مؤكداً أن مملكة البحرين نجحت في تحقيق إنجازات مشرفة في مجال توفير التعليم للجميع وتطوير قطاع التعليم والتعليم العالي، بشهادة منظمات دولية عريقة كاليونسكو، وذلك بفضل ما تحظى به المسيرة التعليمية المباركة من دعم ومساندة من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولى العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأضاف الوزير أن البحرين نجحت في تمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم أساسي مجاني وإلزامي، بمن في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، مشيراً إلى أن المملكة نفذت ولا تزال العديد من مشاريع النهوض بجودة التعليم وتحسين مخرجاته في جميع المراحل الدراسية، ومن أبرزها المبادرات المنبثقة عن المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، والتي تحظى بتوجيه ودعم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، علاوة ً على الجهود المبذولة لتعزيز دمج التقنية في التعليم، وأحدثها يتمثل في تنفيذ مشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، الذي يوفر امكانات هائلة في مجال التعليم الالكتروني في المؤسسات المدرسية، منوهاً كذلك بجهود البحرين في نشر قيم التسامح والتعايش والحوار ونبذ العنف والتطرف بشتى أشكاله في الفضاء المدرسي، والتي توجتها مؤخراً بمشروع فريد من نوعه وهو "المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الأنسان".

وأكد الوزير أن بين اليونسكو والبحرين قصة طويلة من التعاون التعليمي المثمر، ولاسيما عبر إطلاق جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، والتي تم منذ ايام قليلة الاحتفال بتسليمها في دورتها الثامنة، وهي من الجوائز المميزة التي أسهمت في تشجيع مبادرات توفير التعليم للجميع، وتشهد اهتماماً دولياً من خلال تنوع المؤسسات والمشاريع التي تتقدم لنيل شرف هذه الجائزة المهمة، اضافةً إلى التعاون مع اليونسكو في تطوير مناهج التعليم الفني والمهني ومناهج المواطنة وحقوق الإنسان، ومن خلال المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من الفئة الثانية، ومركز التميز للتعليم الفني والمهني، اللذين يعملان في البحرين بإشراف هذه المنظمة، ويستفاد من خدماتهما وخبراتهما على الصعيدين المحلي والإقليمي.

ثم انتقل الوزير للحديث عن جهود تطوير التعليم العالي والارتقاء بجودته، مشيراً إلى أن البحرين قد استشعرت في وقت مبكر، ومن خلال مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، الحاجة الى إطلاق استراتيجية وطنية لتطوير التعليم العالي واستراتيجية أخرى لتطوير البحث العلمي، كما اتخذ مجلس التعليم العالي عدداً من القرارات المهمة، لتطوير هذا القطاع التعليمي الحيوي، ولاسيما عبر السعي إلى تعزيز الاستثمار في التعليم العالي، شريطة ضمان جودة الخدمات التعليمية المقدمة، وفتح تخصصات أكاديمية متميزة وملبية لمتطلبات سوق العمل، فضلاً عن تنفيذ مشروعي الاعتماد الاكاديمي وتدريب هيئات التدريس بالتعاون مع مؤسسات بريطانية عريقة.

وشكر الوزير هيئة جودة التعليم والتدريب على جهودها في تنظيم هذا الاجتماع.

من جهته، ألقى ديفيد اتشوارينا مدير السياسات وأنظمة التعلم مدى الحياة باليونسكو كلمة أعرب فيها عن إعجابه بما حققته البحرين من إنجازات مشرفة في تطوير التعليم والتعليم العالي، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي تحضيراً لمؤتمر اليونسكو العام الذي سيعقد في باريس العام المقبل، ويتناول تطوير التعليم العالي على الصعيد الدولي. ثم ألقت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي كلمة أكدت فيها أن إنشاء الهيئة جاء تأكيداً لاهتمام القيادة الحكيمة بتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة لأبناء البحرين في جميع المراحل الدراسية، باعتبار العنصر البشري محور التنمية الشاملة المستدامة.

ثم قام نائب راعي الحفل بتكريم رؤساء جلسات العمل والمتحدثين في الاجتماع.

هذا وتضمن الاجتماع عدة جلسات عمل، تناولت دور أنظمة ضمان الجودة في تعزيز التنمية المستدامة، فضلاً عن العديد من المحاور ذات الصلة بتطوير التعليم العالي على الصعيدين العربي والعالمي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً