أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي خالد سعيد طباره حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على رعاية الموهبة والموهوبين في مختلف المجالات والتخصصات، واصفاً دول الخليج بأكثر دول العالم الداعمة للمواهب وتنميتها والاستثمار فيها، إذ تحتل مواقع بارزة على خريطة القوى الفاعلة والمؤثرة في الحراك الإنساني الابداعي بشكل عام.
وأشار طباره خلال رعايته اليوم الخميس (2 مارس/ آذار 2017) حفل افتتاح أعمال يوم الموهبة والابداع الخليجي الذي يصادف الثالث من مارس من كل عام أن الاهتمام بالموهوبين والمتميّزين من أبناء دول الخليج العربي والعالم العربي واستثمار طاقاتهم وابداعاتهم الخلاقة أصبح ضرورة عصرية، متصلة بالسباق الحضاري العالمي، مؤكداً حرص قادة دول مجلس التعاون على النهج الاستراتيجي للاستثمار في تنمية العقل البشري، والاهتمام بصيانة الموهبة وتنميتها في شتى المجالات.
وقال خلال حفل لافتتاح: "ان جامعة الخليج العربي أصبحت أبرز المؤسسات الاكاديمية الرائدة والسباقة في مجال رعاية الموهوبين، فهي من أولى الجامعات المتبينة لتخصص تربية الموهوبين وأنشئت قسم خاص لتدريس أحدث الطرق لرعاية الموهوبين على مستوى الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه منذ العام 1990، ومنذ ذاك الوقت سطرت الجامعة قصة نجاح رائدة من خلال الشراكات الخليجية مع عدد من المؤسسات الداعمة للموهبة ورعايتها في دول الخليج العربية، على رأسها وزارات التربية والتعليم في دول المجلس كوزارة التربية في دولة الإمارات العربية والمتحدة وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
واعرب عن فخره واعتزازه بتخريج جامعة الخليج العربي مئات التربويين والمعلمين المتخصصين في مجال رعاية الموهوبين من كل دول مجلس التعاون، إذ بلغ عدد الخريجين من الجامعة منذ تأسيس برنامج رعاية الموهوبين 389 طالبا وطالبة منهم 36 خريجا من حملة شهادة الدكتوراه، مشيداً بجهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين في نشر ثقافة رعاية الموهوبين من خلال الدراسات والأبحاث الميدانية المنشورة في العديد من المجلات العلمية المحكمة المتخصصة في الموهبة.
من جانبه، اعتبر رئيس قسم تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا الاستاذ عماد الزغول احتفال جامعة الخليج العربي بيوم الموهبة والإبداع الخليجي للعام الثالث على التولي مناسبة رمزية غاية في الأهمية للاحتفاء بالطلبة الموهوبين والمبدعين من الأطفال والشباب وأصحاب الإنجازات التنافسية في العالم العربي، معتبراً اياهم الوقود والطاقة البشرية المتجددة المساهمة في دفع عجلة التطور والنماء في المجتمعات.
وقال: "تقدم جامعة الخليج العربي برامج متقدمة في رعاية الموهوبين في دول الخليج، وخرجت كوكبة من المعلمين الخليجين المتميزين على مستوى الدبلوم الماجستير والدكتوراه، ليساهموا في بناء مجتمعاتهم"، موكداً أن جامعة الخليج العربي تعكف منذُ أكثر من 35 عامًا على إعداد وتدريب وتعليم المعلمين والاختصاصيين في مجال رعاية الموهوبين من مختلف دول الخليج، ولم يقتصر دورها على تخريج الكوادر والكفاءات المتخصصة في رعاية الموهوبين بشكل سنوي، بل يمتد دورها إلى خدمة المجتمع الخليجي عبر تنظيم الندوات والمحاضرات ورش التدريب المتخصصة في رعاية الموهوبين، بالإضافة إلى انتاج الابحاث والدراسات والمؤلفات التربوية المتخصصة.
إلى ذلك، أشار رئيس قسم إعداد ومتابعة برامج الطلبة المتفوقين بوزارة التربية والتعليم حمد راشد مجيران إلى أن الشراكة مع جامعة الخليج العربي في مجال رعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين هي شراكة مثمرة تتوج فيهذا اليوم من خلال الاحتفال بيوم الموهبة والابداع الخليجي المقر في المؤتمر العام الثالث والعشرين لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، لافتاً إلى نحو 50 مدرسة حكومية من المدراس التي يعمل بها اخصائي تفوق وموهبة يحيون هذا اليوم لما له من أهمية بالغة من خلال إقامة المحاضرات والمعارض التي تشجع على الابداع والابتكار في الوسط الطلابي، موضحاً حرص التربويين في وزارة التربية على حضور الورش التدريبية والمحاضرات التي تقيمها جامعة الخليج العربي بهذه المناسبة، ليكون لما يطرح من مستجدات في مجال رعاية الموهوبين أثر طيب في الميدان التربوي.
هذا، وقدم طلبة قسم رعاية الموهوبين بكلية الدراسات العليا عرض لخص أبرز الشخصيات المخترعة والموهوبة في دول مجلس التعاون في مجالات شتى كالطب والهندسة وعلوم الفضاء وعلم الاجتماع والبيئة، كما عرضوا فلم يحكي عن أفضل الطرق لرعاية الطلبة الموهوبين، بعدها كرم نائب رئيس الجامعة عدد من الشخصيات المساهمة في إنجاح الاحتفال بيوم الموهبة والابداع الخليجي.
وأعقب حفل افتتاح محاضرات استعرضت آخر المستجدات في بحوث تربية الموهوبين، وورش عمل تدريبية تناولت موضوعات متنوعة ذات العلاقة بالموهبة والابداع كورشة عمل "استراتيجية سكامبر"، و"القيادة والإبداع والحكمة"، و"التفكير الإبداعي"، و"مهارات التفكير في المرحلة الابتدائية"، بالإضافة إلى ورشة "نموذج الاحتضان لتنمية الإبداع" و"المعلم الفعّال"، كما اشتمل الاحتفال على معرض فني عرض أعمال الطلبة الابداعية في كلية الدراسات العليا.