تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق أقامت إدارة تعزيز الصحة حفل تدشين الحملة التوعوية الصحية حول الوقاية من نقص فيتامين (د) وذلك بمركز يوسف عبدالرحمن انجنير الصحي.
وفي مستهل حفل التدشين الذي تم بحضور عدد من مسئولي الوزارة والأطباء والداعمين لهذه الحملة التوعوية، ألقت عائشة بوعنق كلمةً رحبت فيها بالحضور والمشاركين في حفل تدشين الحملة التوعوية الصحية حول الوقاية من نقص فيتامين "د" والتي تأتي تنفيذاً لأهداف ومبادرات استراتيجية تحسين الصحة للعام 2015-2018، وأكّدت أن هذه المشاريع تندرج تحت الهدف الأول من الاستراتيجية الصحية وهو الحفاظ على صحة السكان وذلك من خلال التركيز على البرامج التوعوية والتثقيفية والوقائية، وتشجيع أنماط الحياة الصحية وممارسة السلوكيات الصحية للحد من انتشار الأمراض والتقليل من نسبة الاصابة بالأمراض غير السارية ومضاعفاتها.
وأضافت بوعنق في كلمتها بأن من المعروف أن الشمس هي المصدر الأساسي لفيتامين دال، الذي يلعب دوراً كبيراً في أيض العظام من خلال تنظيم توازن الكالسيوم والفوسفات، كنا أن له دوراً مهماً في تنظيم الجهاز المناعي. ففيتامين دال ينتج في الجسم أثناء تعرضه لأشعة الشمس، ولكنه يوجد أيضاً في الأسماك الزيتية والبيض ومنتجات الأغذية المدعمة.
وأكدت بوعنق أن النقص في فيتامين (د) يعتبر مشكلة عالمية حيث يعاني حوالي بليون شخص حول العالم من هذه المشكلة، وقد بينت عدد من الدراسات المحلية والخليجية الانتشار الواسع لنقص فيتامين (د) في المنطقة بسبب نمط الحياة الحالي وما يترتب عليه من قلة التعرض للشمس بكميات كافية. وأشارت بقولها إنه وبحسب الدراسة المحلية التي تم إجراؤها في أبريل 2012 لأربعة مستشفيات عامة وأربعة مستشفيات خاصة بهدف تحديد مدى انتشار نقص فيتامين د وعوامل الخطر بين الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة في مملكة البحرين، فتبين أن نسبة الانتشار لنقص فيتامين د هي 80% بين الحوامل و60% بين الرجال البالغين و90% بين الأطفال الرضع.
وفي هذا الإطار أكدت عائشة بوعنق بأن وزارة الصحة قد عملت وبصورة مستمرة على تعزيز الجانب الوقائي للحد من الإصابة بهذا المرض حيث تم تدعيم الأغذية مثل الطحين بالمغذيات الدقيقة، ومنها فيتامين د وتنفيذ حملات التوعية حول طرق الوقاية منه باعتماد عدد من السلوكيات الحياتية الوقائية ضمن تعزيز المسئولية الذاتية بالصحة بين الجميع، ومنها هذه الحملة التوعوية التي يتم تنفيذها بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية والخاصة بهدف زيادة الوعي المجتمعي حول الفيتامين وأهميته، ومعرفة أعراض وأسباب وطرق الوقاية والعلاج. وأعربت عن أملها بأن يحقّق تدشين الانطلاقة لهذه الحملة التوعوية الأهداف المرجوة منها من أجل صحة وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الحبيبة. وتوجّهت بالشكر إلى القائمين على تنفيذ هذه الحملة من إدارة تعزيز الصحة على جهودهم في الاعداد والتنظيم، كما توجهت بالشكر إلى إدارة المراكز الصحية ومجلس إدارة يوسف انجنير الصحي وجميع الجهات المتعاونة من الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص من أجل إنجاح هذه الحملة التوعوية الصحية.
ومن جهتها ألقت القائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة عبير الغاوي كلمة أكدت فيها بأن الحملة التوعوية من المقرر أن تستمر خلال الأشهر الستة المقبلة حيث تأتي هذه الحملة بناءً على تتبع الاحتياجات التثقيفية للمجتمع المحلي في المنطقة الصحية الثالثة والرابعة في العام 2016 والتي بينت وجود حاجة مجتمعية للتوعية بحجم وأبعاد مشكلة نقص فيتامين د، والذي يمكن الوقاية منه عبر اعتماد عدد من السلوكيات الوقائية وتعزيز المسئولية الذاتية. وأوضحت أنه في استطلاع رأي إلكتروني أجرته إدارة تعزيز الصحة مؤخراً شاركت فيه عينة من 1465، تبين قلة الوعي في المجتمع البحريني بهذا الموضوع، حيث أظهرت الدراسة أنه على الرغم من أن الجميع يدرك أهمية فيتامين د لصحة العظام، إلا أن الأغلبية ترى أنها مشكلة تخص النساء والأطفال فقط، وهذا غير صحيح.
وأشارت الغاوي إلى أن الحملة التوعوية تشتمل على تنظيم سلسلة من الفعاليات المجتمعية التي ستنفذ بالمجمعات التجارية والمراكز الاجتماعية والمؤسسات والدوائر الحكومية، بالإضافة إلى المدارس والمراكز الصحية في جميع مناطق المملكة، وذلك سعياً للوصول لأكبر عدد من الناس، كما سيكون هناك عدد من الأنشطة الإعلامية وعدد من المسابقات لزيادة التفاعل بهدف رفع التوعية حول الفيتامين. كما أعربت عن شكرها لوكيل وزارة الصحة لرعايتها هذه الحملة ولكافة القائمين على تنفيذ هذه الحملة والداعمين.
هذا وقد تم خلال حفل التشين تقديم محاضرة توعوية حول فيتامين د وتكريم الجهات الداعمة، كما تم تنظيم ماراثون للمشي في ختام الفعالية.
المشكلة ان مكملات فيتامين دال تسبب في سوء امتصاص الكالسيوم والاثار الجانبية لأخذ فيتامين دال هو تشتت الفكر وعدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة
المراكز الصحية لا توفر خدمة فحص نسبة فيتامين D و الناس تلجأ للمختبرات الخاصة و تتحمل التكاليف
و حيث أن وزارة الصحة بينت أنها مشكلة عامة فلماذا لا توفر هذا الفحص مجانا ؟؟؟؟