قتل 16 شخصاً أمس الأربعاء (1 مارس/ آذار 2017) في هجومين انتحاريين متزامنين تبنتهما حركة طالبان في كابول واستهدفا مجمعين أمنيين، أحدهما للشرطة والآخر للاستخبارات، في تصعيد لهجمات المجموعة المتطرفة قبل بدء هجومها الربيعي السنوي المعتاد.
كما أصيب العشرات في انفجارات وإطلاق نار سمع صداها في أنحاء العاصمة، في يوم دام يؤكد تنامي حالة انعدام الأمن في أفغانستان.
وأفاد مسئولون أن الهجوم بدأ بانتحاري يقود سيارة مفخخة هاجم مجمعاً للشرطة تبعه تبادل لإطلاق النار بعدما تسلل مهاجم آخر، في اعتداء استمر خمس ساعات وأدى إلى تشكل سحب من الدخان فوق المكان.
وفي الهجوم الثاني، فجر انتحاري نفسه عند بوابة فرع للمخابرات الأفغانية في شرق كابول فيما قتل الحراس مهاجماً ثانياً كان يحاول الدخول إلى المجمع، بحسب مسئولين.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة، وحيد مجروح لوكالة «فرانس برس» إن «15 شخصاً قتلوا في الهجوم على مجمع الشرطة فيما قتل شخص في الاعتداء الثاني» مشيراً إلى احتمال ارتفاع الحصيلة.
وأضاف أن «104 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح، بعضها خطرة».
وفي تغريدة عبر موقع «تويتر»، تبنى المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد الهجومين قائلاً إن «هجمات استشهادية بدأت ضد مقر شرطة (بي دي6) ومقر مهم لأجهزة الاستخبارات في كابول».
وأعلن المتمردون كذلك مسئوليتهم عن هجوم ثالث على مدرسة عسكرية إلا أن السلطات نفته.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة قبيل الربيع، الذي يتوقع أن يؤذن بانطلاق موجة جديدة من القتال مع فشل محاولات عدة لإطلاق مفاوضات سلام مع «طالبان».
إلا أن الرئيس الافغاني أشرف غني أشار في البيان الذي دان فيه الهجوم أن عناصر طالبان «يقومون بهجمات من هذا النوع لرفع معنويات مقاتليهم» بعد مقتل القيادي في الحركة الملا عبد السلام، الذي قاد مرتين عملياتها للسيطرة على مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد، في غارة جوية أميركية الأحد.
ومن ناحيتها، دانت السفارة الأميركية في كابول الهجوم قائلة «نتشارك أسى جميع الأفغان بشأن هذه الأعمال الشنيعة» مضيفة أن «استهداف الرجال والنساء الذين يكرسون حياتهم لخدمة مواطنيهم والدفاع عنهم، كما فعلت طالبان اليوم، هو عمل جبان بشكل استثنائي».
ويأتي الهجوم بعد يومين من قتل شرطي مرتبط بحركة طالبان 11 من زملائه عندما أطلق النار عليهم عند حاجز تفتيش في ولاية هلمند الجنوبية.
العدد 5290 - الأربعاء 01 مارس 2017م الموافق 02 جمادى الآخرة 1438هـ