تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ «محو» تنظيم «داعش» بمساعدة حلفاء الولايات المتحدة في العالم الإسلامي.
وأشار ترامب إلى مراجعة للاستراتيجية الأميركية ضد التنظيم الإرهابي قدمتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى البيت الأبيض، لكنه لم يشر إلى أي تغيير في مسارها.
وقال ترامب: «سنعمل مع حلفائنا بما في ذلك الأصدقاء والحلفاء في العالم الإسلامي لمحو هذا العدو الشرير من كوكبنا».
واشنطن، موسكو - وكالات
تعهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بـ «محو» تنظيم «داعش» بمساعدة حلفاء الولايات المتحدة في العالم الإسلامي.
وأشار ترامب إلى مراجعة للاستراتيجية الأميركية ضد التنظيم الإرهابي قدمتها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى البيت الأبيض، لكنه لم يشر إلى أي تغيير في مسارها.
وقال ترامب: «سنعمل مع حلفائنا بما في ذلك الأصدقاء والحلفاء في العالم الإسلامي لمحو هذا العدو الشرير من كوكبنا».
و بعيداً عن اللهجة الصارمة التي اتسمت بها كلمة ترامب عند أداء اليمين الدستورية، تعهد الرئيس الأميركي بلهجة رئاسية أكثر من المعتاد «تجديد الروح الأميركية» التي لا يمكن فصلها برأيه عن تدابير صارمة حول الهجرة.
في خطاب استمر ساعة، التزم خلاله ترامب بالنص، حيا الرئيس الـ45 للولايات المتحدة أمام الكونغرس الذي حضر كل أعضائه شعوراً جديداً «بالفخر الوطني» يسود الولايات المتحدة.
وقال ترامب في مجلس النواب حيث حضر أيضاً أعضاء مجلس الشيوخ ووزراء وقضاة من المحكمة العليا إن «فصل جديد من الفخر الأميركي يبدأ».
واستعاد ترامب المواضيع الرئيسية لحملته الانتخابية وتعهد بتوفير «ملايين الوظائف» وندد باتفاقات التبادل الحر المضرة ببلاده وشدد على أن مكافحة الجرائم ستكون بين الأولويات.
خلافاً للعادة، كان ترحيب الديمقراطيين بالرئيس فاتراً فقد ظلوا جالسين في مقاعدهم مكتوفي الأيدي دون تعبير على وجوههم. في المقابل، كان الجمهوريون يصفقون دون توقف ويقفون تحية عند ذكر المشاريع الكبرى للرئيس مثل تشييد أنابيب للنفط وإقامة جدار على الحدود مع المكسيك ومكافحة «الإرهاب الاسلامي المتطرف» وحتى عند ذكر شعار «لنعيد أميركا عظيمة مجدداً».
كما ارتدت نحو 40 نائبة ديمقراطية اللون الأبيض الذي يرمز إلى الدفاع عن حقوق النساء كنوع من الاحتجاج الصامت.
وندد رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بالخطاب «الشعبوي» وقال «هناك تباين واضح بين ما يقوله الرئيس للفقراء وما يقوم به للأغنياء».
من جهتها، علقت غوين مور وهي نائبة ديمقراطية ارتدت اللون الأبيض «هناك أمور يمكن بالفعل أن نشيد بها. لكن كيف سيسدد كل هذه التكاليف؟».
على صعيد العلاقات الخارجية التي تناولها بشكل مقتضب جداً، شدد ترامب على أن دوره ليس «تمثيل العالم بل تمثيل الولايات المتحدة».
لكنه قال بنبرة تصالحية «نريد الانسجام والاستقرار وليس الحروب والنزاعات»، مؤكداً التزام الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف «زمن المعارك غير المجدية قد ولى»، مشدداً على ضرورة توحيد البلاد. وختم ترامب الذي سجلت شعبيته تراجعاً قياسياً بالنسبة إلى اسلافه في مطلع ولاياتهم بالقول «هذه رؤيتنا ومهمتنا لكن السبيل الوحيد للتوصل إليها هو من خلال وحدتنا.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، أمس الأربعاء (1 مارس/ آذار 2017) إن الكرملين سينتظر بصبر إجراءً سياسياً من الولايات المتحدة يمكن بموجبه فهم مستقبل العلاقات الأميركية الروسية.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «سمعنا تصريحات مختلفة من الرئيس (دونالد) ترامب».
وتابع «سنصبر وننتظر أفعالاً تلي التصريحات بشكل يسمح لنا فهم... رؤى العلاقات الثنائية». وجاء تعليق بيسكوف بعد خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس أمس.
وقال ترامب في خطابه «نريد الوئام والاستقرار لا الحرب والصراع». لكنه قال إنه سيبدأ في عملية بناء دفاعي كبيرة.
العدد 5290 - الأربعاء 01 مارس 2017م الموافق 02 جمادى الآخرة 1438هـ