قالت استشارية امراض النساء والولادة وعلم الاجنة ورئيس قسم امراض النساء والولادة بمجمع السلمانية الطبي سعيدة البلوشى، إن مرض السكري الحملي بات يؤثر على 7-14 في المئة من حالات الحمل، مؤكدة ازدياد انتشاره بنسبة قدرت ما بين 30-80 في المئة خلال العقد الماضي، وخطر الاصابة بمرض السكر بعد الولادة أعلى 7 مرات في النساء ذوات الحمل والإصابة بسكر الدم.

وبينت البلوشي، رداً على ما اثير مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "كوب سكر الحمل... كوب التسمم الذي تقدمه وزارة الصحة إلى الحوامل في دول الخليج"، وما تضمنها من معلومات بأنها غير دقيقة وتنافي الصحة،ومن المؤسف بأنه تم تداولها بشكل واسع عبر هذه المواقع، دون الرجوع والتحقق من المصادر الطبية الموثوقة.

وأشارت إلى أن الغرض من تحديد ومعرفة الأشخاص المعرضين للخطر وليس تشخيص المرض، مبينة أن هذا الفحص يعطي للطبيب المعالج دلائل لدرجة الحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز في مرحلة الحمل، وهو ما يساعد في خفض المضاعفات للأم والجنين.

وقالت البلوشي إن مقدمي الرعاية الصحية يقومون بفحص وتشخيص مرض السكري أثناء الحمل بناء على الطب المستند إلى الأدلة والبراهين العالمية، التي وثقتها مراكز الطب والعلاج لأمراض النساء والولادة والمنتشرة حول دول العالم المتقدمة. وما يتم تطبيقه منذ فترة طويلة لم تشر الممارسات الطبية إلى وجود مضاعفات أو خطر على الجنين أو الأم، بل يساعد في المحافظة على صحتهما ويوفر لهما الوقاية من الأمراض الأخرى مثل السكري ومضاعفاته.