يعطى أسلوب يستخدم أشعة الليزر ذات الطاقة العالية لكشف الأنسجة اللينة المختبئة بجانب العظام في الحفريات العلماء فكرة عن إحدى عمليات التحول الرئيسية في التطور في تاريخ الحياة وهي أن ديناصورات صغيرة ذات ريش كانت تطير.
وقال علماء أمس الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) إنهم استخدموا هذا الأسلوب على حفريات لديناصورات بحجم الدجاج ومكسوة بالريش وتشبه الطيور كانت تعيش في الصين قبل نحو 160 مليون سنة ليجدوا أنها كانت ذات ساقين تشبه سيقان الدجاج وذراعين تشبه أجنحة بعض من الطيور الإنسيابية التي تطير لمسافات مرتفعة وذيل طويل ونحيل.
وكان هناك نقاش بشأن ما إذا كانت هذه المخلوقات التي عاشت في العصر الجوراسي تُصنف على أنها طيور في ضوء طبيعتها التي تمكنها من الطيران.
واستخدم العلماء أسلوبا يوجه أشعة ليزر ذات طاقة عالية على الحفريات في غرفة مظلمة لجعل الأنسجة اللينة غير المرئية مثل الجلد وشكل العضلات الموجودة تحتها تتوهج.
وقال مايكل بيتمان عالم الحفريات بجامعة هونج كونج والذي ساعد في قيادة الدراسة التي نُشرت في دورية "نيتشر كوميونيكشن" إن هذه الدراسة أسفرت عن أول شكل مفصل بصورة كبيرة لمثل هذا الديناصور المكسو بالريش فيما يمثل" تطورا بارزا حقيقيا في فهمنا لأصول الطيور".
وكشفت الدراسة عن أن هذا الديناصور كان يمتلك منطقة مسطحة في مقدمة كوعه تمثل الطرف الرئيسي لأجنحة الطيور وهي مهمة لعملية الطيران.
وكان هذا النوع من الديناصورات مغطى بريش يشبه ريش الطيور في الوقت الحالي. وكانت قدماه تشبه قدمي الدجاج. ولكنه كان يفتقر إلى عظام القفص الصدري والذيل القصير الذي يوجد في الطيور في الوقت الحالي. وكانت أسنانه صغيرة وحادة وربما كان يتغذى على حيوانات صغيرة مثل السحالي.