إتخذ العديد من كبار الجمهوريين في الكونغرس الأميركي أمس الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) موقفا معارضا لرغبة الرئيس دونالد ترامب بإجراء خفض كبير في موازنة الدبلوماسية والمساعدات الخارجية.
وكان الرئيس الأميركي أشار إلى نيته خفض موزانة الدبلوماسية والمساعدات الخارجية للتعويض جزئيا عن الارتفاع الحاد في الإنفاق العسكري في العام المقبل.
وبحسب وسائل إعلام عدة، فإن التخفيض المقترح قد يكون أكثر من الثلث مقارنة مع المستوى الحالي.
لكن في الواقع، فإن الكونغرس هو من يتحقق من الموازنة ويقرها، ويبدو أنه سيعارض الرئيس الجديد في شأن هذه النقطة.
وقال السناتور الجمهوري ماركو روبيو على تويتر إن "المساعدات الخارجية ليست جمعية خيرية. نحن في حاجة للتأكد من أنها تنفق في شكل جيد، لكنها تمثل أقل من 1% من الموازنة وتعتبر حاسمة لأمننا القومي".
وحذر ليندسي غراهام، وهو أحد أعضاء مجلس الشيوخ الرئيسيين في هذا المجال، من اقتراحا مماثلا "سيولد ميتا".
وقال للصحافيين "سيكون ذلك كارثة"، موضحا أن "المساعدات الدولية هي شكل من أشكال التأمين. ومن خلال الاستثمار فيها نضمن سلامتنا، رغم أن لدينا أيضا احتياجات هنا".
أما الرجل القوي في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، فعارض أيضا فكرة إجراء خفض كبير في الموازنة.
وقال "أنا شخصيا أشعر بأن الجزء الدبلوماسي في الموازنة الاتحادية مهم جدا"، وذلك خلال مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول حيث سيتوجه ترامب مساء الثلثاء لإلقاء خطاب كبير.
ويعتزم البيت الأبيض أن يجسد من خلال الموازنة مشروع ترامب القاضي بإعادة التركيز على الداخل. وخلال الحملة الانتخابية، أصر المرشح الجمهوري على أن واشنطن أنفقت أكثر من اللازم في الخارج وليس بما فيه الكفاية داخل الولايات المتحدة، سواء على صحة الجنود السابقين أو البنية التحتية الأميركية.