قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بينهم طفل أمس الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) جراء اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية داخل مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفق ما أفاد مصدر طبي ومراسل لوكالة «فرانس برس».
ويشهد المخيم المتاخم لمدينة صيدا في جنوب لبنان، منذ الخميس اشتباكات متقطعة بين حركة فتح، الفصيل الأبرز في المخيم ومجموعات إسلامية متشددة، ارتفعت وتيرتها منذ الاثنين وتخللها استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف صاروخية وتبادل لرصاص القنص. وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل المخيم الذي يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه إيواؤه مجموعات «جهادية» وخارجين عن القانون.
وجاء اندلاع الاشتباكات بعد أيام من تعليق حركة فتح مشاركتها في قيادة القوة الأمنية المشتركة بين الفصائل، والمسئولة عن حفظ الأمن داخل المخيم، وفق مراسل «فرانس برس».
وافاد مصدر طبي داخل أحد مستشفيات مدينة صيدا لـ «فرانس برس» عن «مقتل شاب يبلغ من العمر 23 عاماً جراء هذه الاشتباكات، بالإضافة إلى أربعة جرحى بينهم فتى في حال حرجة جراء إصابته برصاصة في رأسه». وعقد ممثلون عن كافة الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم اجتماعاً أمس (الثلثاء) في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، تم خلاله الاتفاق على وقف إطلاق النار في المخيم والعمل على إعادة تشكيل القوة الأمنية المشتركة.
وعلى رغم هذا الاتفاق، لم تتوقف الاشتباكات بحسب مراسل «فرانس برس» الذي شاهد سحباً من الدخان الأسود تتصاعد من المخيم على وقع تبادل إطلاق النار.
واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات إضافية إلى نقاطه الموجودة على مداخل المخيم بعد اتخاذه تدابير مشددة.
العدد 5289 - الثلثاء 28 فبراير 2017م الموافق 01 جمادى الآخرة 1438هـ