طالبت كوريا الجنوبية أمس الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) بتعليق «حقوق وامتيازات» كوريا الشمالية في الأمم المتحدة وإبعادها من مؤتمر نزع السلاح، بعد اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في ماليزيا.
وفي كلمة ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف، طالب وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي بـ «تدابير جماعية» ضد بيونغ يانغ.
وتتزامن هذه الدعوة مع إعلان المدعي العام في ماليزيا أنه سيتهم امرأتين باغتيال كيم جونغ-نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في كوالالمبور بغاز للأعصاب.
وقد قتل الاخ غير الشقيق لكيم جونغ-أون في 13 فبراير في مطار كوالالمبور الدولي. وتقول سيئول إن بيونغ يانغ خططت لهذه الجريمة.
وأضاف وزير الخارجية الكوري الجنوبي «غداة هذا العمل البغيض في ماليزيا، يجب أن نبحث في التدابير التي يتعين اتخاذها في الأسابيع والأشهر المقبلة»، معتبراً أن «الوقت قد حان بالنسبة إلينا جميعاً للبحث بكثير من الجدية في ضرورة اتخاذ تدابير استثنائية، بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وأوضح أن «ذلك يمكن أن يأخذ شكل تعليق حقوق وامتيازات كوريا الشمالية بصفتها عضواً في الأمم المتحدة كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن 2321».
وأكد أنه «إذا توصلت حكومة ماليزيا إلى خلاصة تفيد أن سلطات كوريا الشمالية تقف وراء هذا العمل الإجرامي، فمن المهم أن يطرح مؤتمر نزع السلاح تساؤلات بشأن عضوية كوريا الشمالية»، معتبراً أن «بلداً ينتهك كل القواعد»، يجب ألا يشغل «مقعداً» في المؤتمر.
ومؤتمر نزع السلاح، المنتدى الوحيد المتعدد الأطراف للمجموعة الدولية بشأن هذا الموضوع، متعثر منذ حوالى عشرين عاماً في جنيف، لأن البلدان الأعضاء لم تتوصل إلى الاتفاق على برنامج عمله.
العدد 5289 - الثلثاء 28 فبراير 2017م الموافق 01 جمادى الآخرة 1438هـ