قال مسئول في الإعلام العسكري العراقي اليوم الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) إن قوات الأمن تقترب من المجمع الحكومي الرئيسي في غرب الموصل في هجومها لطرد مسلحي تنظيم "داعش" من آخر معقل لهم في المدينة.
وقال المسئول الذي يعمل مع الوحدات الخاصة في وزارة الداخلية لرويترز "حاليا مجلس المحافظة والمجمع الحكومي تحت نيران قوات الرد السريع".
جنوب الموصل (العراق) - أ ف ب
فر مئات المدنيين اليوم الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) إلى مناطق صحراوية هرباً من معارك تخوضها قوات عراقية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من مدينة الموصل، حسبما أفادت مراسلة لوكالة "فرانس برس".
وفر ما لا يقل عن 16 الف شخص من سكان الجانب الغربي من الموصل، ثاني مدن العراق، منذ انطلاق عملية استعادة مناطقهم في 19 فبراير، وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين.
وقال العميد سلمان هاشم من قوات مكافحة الارهاب لفرانس برس ان "حتى اليوم (الثلاثاء) ، لدينا حوالي 300 نازح ، نساء واطفال ورجال".
واضاف "المزيد يأتون، يتم ايقافهم عن وصولهم عند حاجز امني وفصل النساء عن الرجال لتفتيشهم وتدقيق بياناتهم".
وبينما يخضع الرجال للتفتيش، تجلس النساء والاطفال على اوراق وسط ارض متربة بينما تقدم قوات الامن الطعام والماء والحليب المكثف لهم.
وقالت بيداء (18 عاما) ترتدي وشاحا اسود خشنا وتحمل طفلتها ، بانها هربت وعائلتها في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
واضافت "غادرنا عند الخامسة صباحا، بدأنا نركض ثم مشينا ما تبقى من الطريق" واشارت "كان يجب علينا الركض كنا خائفين من رصاص تنظيم الدولة الاسلامية".
وتابعت "حاصرونا ولم يتركونا نغادر" في اشارة للمتطرفين.
واشارت الى ان طفليها " لا يفهمان ما يحدث ... كانا خائفان جدا من رصاص القتال" الذي يدور هناك.
وتمكنت القوات العراقية قبل شهر استعادة كامل سيطرتها على الجانب الشرقي لمدينة الموصل قبل ان تنطلق في 19 من الشهر الحالي، باتجاه اخر معاقل المتطرفين في الجانب الغربي للمدينة.
واطلقت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن واخر اكبر معاقل المتطرفين في البلاد.
