انتقدت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان إصدار السلطات التركية أمر اعتقال بحق الصحافي الألماني-التركي دنيس يوجيل في تركيا.
وقال خبير الشئون التركية في المنظمة أندريف جاردنر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أمر الاعتقال "غير مقبول".
وكان قاض تركي أمر مساء أمس الإثنين (27 فبراير/ شباط 2017) بحبس الصحفي الذي يعمل مراسلا لصحيفة "فيلت" الألمانية في السجن على ذمة التحقيق عقب 13 يوما على احتجازه من قبل الشرطة.
ويواجه الصحفي اتهامات بـ"الترويج لتنظيم إرهابي وإثارة الفتن".
وقال جاردنر إن هذه حالة أخرى من حالات اتهام صحفيين عبر قانون مكافحة الإرهاب بسبب كتابة مقالات نقدية، مضيفا أن التطبيق "المفرط والتعسفي" لهذا القانون ضد الصحفيين صار "مشكلة مزمنة في تركيا".
وذكر جاردنر أن الكثير من الصحفيين القابعين في السجن على ذمة التحقيق، والذين يزيد عددهم عن مئة صحفي، محتجزون دون اتهام منذ شهور.
ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحكم الذي أصدره القاضي بأنه "قاس ومخيب للآمال".
وقالت ميركل في برلين: "هذا الإجراء قاس بشكل مفرط خاصة بالنظر إلى أن دينيس يوجيل سلم نفسه إلى المحاكم التركية وجعل نفسه متاحا للتحقيق".
وانتقد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، بشدة قرار القاضي، وقال جابريل مساء الاثنين خلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما، إن قرار حبس يوسيل " مفرط في قسوته ما يجعله أيضا غير مناسب".
وأضاف أن القرار " لم يراع القيمة الديمقراطية الكبيرة لحرية الصحافة والرأي، ولم يراع أن يوسيل سلم نفسه طوعا للقضاء التركي، وأعلن استعداده التواجد بشكل كامل لإجراء التحقيق".
وتحدث السياسي الألماني عن " أوقات صعبة للعلاقات الألمانية التركية"، مشيرا إلى أن واقعة يوسيل " تلقي الضوء على الاختلافات الموجودة بشكل واضح لدى بلدينا في كيفية تطبيق مبادئ سيادة القانون وفي تقييم حرية الصحافة والرأي".