أحيت الصحف الأرجنتينية الصادرة أمس (الاثنين) ذكرى أول ظهور دولي للنجم العالمي السابق دييغو أرماندو مارادونا، الذي يعتبره قطاع كبير من الجماهير والصحافيين، اللاعب الأفضل في التاريخ.
ونشرت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية مقالا بعنوان "بداية الطفل، الذي غير تاريخ كرة القدم في الأرجنتين"، فيما قالت صحيفة "لا ناسيون": "هكذا بدأت قصة الحب قبل 40 عاما".
وشارك مارادونا لأول مرة مع المنتخب الأرجنتيني في 27 فبراير/ شباط 1977، عندما ترك مقاعد البدلاء ليحل مكان المهاجم ليوبولدو لوكي، في المباراة الودية، التي فازت فيها الأرجنتين آنذاك 5-1 على المنتخب المجري، على ملعب بوكا جونيورز (لا بامبونيرا)، إذ كان يبلغ مارادونا في ذلك التاريخ 16 عاما و121 يوما.
وكان المدرب الشهير سيزار لويس مينوتي هو من قام بضم مارادونا ليشارك مع المنتخب الأرجنتيني في إحدى المباريات الودية، التي خاضها هذا الفريق في تلك الفترة، استعدادا لبطولة كأس العالم، التي اقيمت في الارجنتين العام 1978.
وفي الدقيقة 65 من تلك المباراة قام مينوتي بالنداء على مارادونا، الذي لم يكن تجاوز سن المراهقة بعد، وقال له: "استعد لأنك ستشارك، ستحل بديلا للوكي، قم بما تعرف القيام به".
ودخل اللاعب الشاب إلى الملعب، وتلقى تصفيقا من قطاع كبير من الجماهير، ومع أول كرة وصلت إليه قام بمراوغة اثنين من مدافعي المنتخب المجري ومرر الكرة إلى المهاجم ريني هوسمان، الذي كاد أن يسجل هدفا.
ولم ينضم مارادونا بعد ذلك للمنتخب الأرجنتيني لخوض منافسات مونديال 1978، ولكنه كان القائد الأوحد للأرجنتين في مونديال 1986 بالمكسيك، ليقود بلاده لتحقيق اللقب العالمي الثاني والأخير لها حتى هذه اللحظة.