أبدت الولايات المتحدة "تصميمها" على الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان في مواجهة "التهديدات" النووية لكوريا الشمالية، بحسب ما أكدت أمس الإثنين (27 فبراير/ شباط 2017) الدول الثلاث التي تحدثت عن فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ.
فبعد عشرة أيام على أول اجتماع في ألمانيا بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، التقى مبعوثون من الدول الثلاث في واشنطن حيث دقوا ناقوس الخطر إزاء البرامج النووية لكوريا الشمالية والصواريخ البالستية غير القانونية بموجب القانون الدولي.
وهذه المحادثات التي دارت في وزارة الخارجية الأميركية بين الدبلوماسيين الأميركي جوزيف يون والكوري الجنوبي كيم هونغ-كيون والياباني كينجي كاناسوغي تم عقدها تزامنا مع زيارة إلى البيت الأبيض لكبير الدبلوماسيين الصينيين عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيتشي الذي تعتبر بلاده الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ.
وجدد الدبلوماسيون الأميركي والكوري الجنوبي والياباني التأكيد في بيان أن "البرامج النووية والبالستية تهدد مباشرة أمن كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة".
واتهموا أيضا النظام الكوري الشمالي بأنه يبدي "أشدّ احتقار للقرارات المتعددة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر" هذه البرامج، معتبرين أن ذلك يتطلب بالتالي "ضغطا دوليا قويا".
وكرر الدبلوماسي الأميركي جوزيف يون إلى جانب نظيريه الآسيويين "عزم الولايات المتحدة على الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، ولا سيما عن طريق نشر كل وسائل الردع"، وفقا لوزارة الخارجية.
في 16 شباط/فبراير، وإثر لقائهم في بون على هامش اجتماع وزراء مجموعة الـ20، كان الوزراء الأميركي والكوري الجنوبي والياباني قد أثاروا مسألة الردع "النووي" ضد كوريا الشمالية.
وتحدثت واشنطن وسيول وطوكيو الإثنين عن نظام العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ، وقالت إنها تنظر في "إجراءات أخرى مناسبة للحد بشكل إضافي من مصادر الدخل الموجهة إلى البرامج العسكرية لكوريا الشمالية".
وقد ناقش الدبلوماسيون الثلاثة "انتهاكات حقوق الإنسان" من جانب بيونغ يانغ، وقضية "الخطف" و"تفكك العائلات" الكورية الشمالية والجنوبية.
وجاء هذا اللقاء الثلاثي، في وقت التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفترة وجيزة الإثنين في البيت الأبيض عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيتشي.
والتقى يانغ أيضا الجنرال اتش آر ماكماستر المستشار الجديد للأمن القومي، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي وأحد أقرب مستشاريه.