من المنتظر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) على مشروع قرار قدمته قوى غربية يحظر تزويد الحكومة السورية بطائرات هليكوبتر ويدرج قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء فيما يتعلق باتهامات بتنفيذ هجمات بالغاز السام رغم تعهد روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) على مشروع القرار.
تأتي المواجهة في مجلس الأمن والتي تضع روسيا الحليفة لسوريا ضد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وآخرين وسط محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة في جنيف بين الأطراف السورية المتحاربة والتي بدأت الأسبوع الماضي.
وتتطلب الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية - الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين- لحق النقض.
واستخدمت روسيا حق النقض لمنع صدور ست قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ بدء الصراع في 2011. وانضمت الصين إلى موسكو في الاعتراض على خمس قرارات. ولم يتضح موقف بكين بشأن التصويت الذي سيجرى غدا.
كانت بريطانيا وفرنسا وزعتا مسودة القرار على المجلس الذي يضم 15 عضوا في أواخر ديسمبر كانون الأول ردا على نتائج تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وخلص التحقيق الدولي إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور وأن تنظيم داعش استخدم غاز الخردل.
وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت اليوم الاثنين إنه ينبغي لمجلس الأمن توجيه "رسالة قوية وواضحة بأن المجتمع الدولي جاد بشأن منع استخدام هذه الأسلحة البغيضة".
واستخدام الكلور كسلاح محظور بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية التي انضمت إليها سوريا في 2013. وفي حال استنشاقه يتحول غاز الكلور إلى حمض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يقتل عن طريق حرق الرئتين وإغراق الضحايا في سوائل الجسم الناتجة عن ذلك.
وتنفي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد استخدام قواتها للأسلحة الكيماوية.
وشككت روسيا في نتائج التحقيق المشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ودأبت على القول بأنه لا يوجد دليل كاف كي يتخذ مجلس الأمن أي إجراء.
كان نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف قال للصحفيين يوم الجمعة إن موسكو ستستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار.