ضمن سلسلة الأبحاث العلمية التي يجريها مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم التابع لجامعة الخليج العربي نشرت مجلة "الأبحاث العلمية" (Oncology Letters) بحثاً علمياً يعتمد على تقنية جديدة في الكشف عن سرطان البروستات (Prostate Cancer) في قياس مستوى نوع من الأحماض النووية المنظمة لأحد الجينات السرطانية. أعد هذا البحث أخصائية الوراثة الجزيئية وعلوم الجينات والأستاذ المساعد في قسم الطب الجزيئي في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي غادة الخفاجي، التي أوضحت أن هذا البحث يعتبر الأول من نوعه على المستوى العربي، الذي أثبت الكفاءة العالية لهذه التقنية في الكشف المبكر عن مرض سرطان البروستات، والتفريق بينه وبين تضخم البروستات الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia).
يشار إلى أن وسيلة الفحص السابقة لسرطان البروستات تعتمد على فحص "Prostate-Specific Antigen" الذي أثبتت الأبحاث الحديثة افتقاره للخصوصية في الكشف عن المرض. ويعتبر الفحص الذي توصلت إليه الخفاجي بديلاً متطوراً للفحص التقليدي، حيث يمتاز بخصوصيته وحساسيته في الكشف عن سرطان البروستات.
وقالت الخفاجي إن هذه الفحوص الجينية تشهد تطوراً في الكشف عن العديد من الأمراض، ومن المؤمل أن يكون هذا الفحص من الفحوص الروتينية الدورية التي من شأنها أن تحل مكان الفحوص القديمة التي تفتقر للكفاءة في الكشف عن هذه السرطانات.
وأضافت الخفاجي ان تطوير مثل هذه الأبحاث التي تختص بالتعريف عن الامراض قبل تطورها سوف يساعد على إيجاد العلاجات المناسبة قبل حدوث مضاعفات لا يمكن تفاديها.
اشترك في هذا البحث كل من رئيس قسم الجراحة في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي زياد النائب، ورئيس قسم الطب الجزيئي في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، ومدير مركز الاميرة الجوهرة معز بخيت.
هذا وتواصل الخفاجي ابحاثها في هذا المجال باستخدام الفحوص الجينية للكشف عن أنواع أخرى من السرطانات.