استمراراً لاحتضان إبداعات الشباب وجهودهم في إثراء الحراك الثقافي البحريني، التقت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة الخميس الماضي بوفد من اللجنة التنظيمية لمهرجان تاء الشباب ترأسه إيلي فلوطي وضم عدداً من أعضاء هيئة المكتب واللجنة الاستشارية للمهرجان.
وخلال اللقاء تسلّمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الهديّة التي عمل الشباب على صنعها، بإشراف مستشار التاء أحمد إمام والتي حملت الرقم 8، تعبيراً عن النسخة الثامنة للمهرجان هذا العام.
وتوجّهت بالشكر إلى أعضاء اللجنة التنظيميّة وشباب المهرجان على ما قدّموه خلال موسم تاء الشباب لعام 2017، مؤكدة أن مهرجان التاء واحد من أكثر التجارب الثقافيّة الشبابيّة أهميّة وتميزًا والذي اقيم هذا العام بدعم من تمكين.
وتمّ خلال اللقاء مناقشة إطلاق الجزء الثامن من سلسلة كتب أطياف، والذي وقع اختيار شخصيته هذا العام على المعماريّة الراحلة زها حديد، لما لها من إسهامات ملحوظة في مجال تخصّصها، على أن يُعلن عن موعد تدشين الكتاب قريبا.
كما تمّ مناقشة أهم الأفكار المطروحة للنسخة القادمة من المهرجان، والثيمة العامّة التي تمثلها التاءات الثلاث كل عام، وانعكاسها على المسار العام لفعاليات التاء، حيث سيتزامن المهرجان مع احتفالات اختيار المحرّق عاصمة للثقافة الإسلاميّة للعام 2018.
ومنذ اجتماعاته المبدئيّة في أغسطس 2016م، تمّ اعتماد نقل فترة إقامة المهرجان ليدشّن نسخته في احتفاليّة (ما نامت المنامة) ضمن احتفالات أعياد الوطن، وأن ينطلق المهرجان بفعالياته ونشاطه في فبراير، وليتزامن ذلك مع ذكرى ميثاق العمل الوطني، فيكون التاء بين عامين وعيدين للوطن.
ويذكر أن "تاء الشباب" مشروع شبابي ثقافي، أسّسه الراحل محمد البنكي عبر تبنيه لمشاريع ثقافيّة وأدبيّة وفنيّة متنوعة لدى مجاميع الشباب البحريني، ودمجها في مشروع واحد حمل اسم “تاء الشباب” للرمز إلى الاستمرارية التي يضيفها حرف التاء على الكلام.
تولّت انطلاقته ودعمه هيئة البحرين للثقافة والآثار ويحمل في كلّ عام مبادرات جديدة يضيفها الشباب في مختلف التوجهات الفنيّة والفكريّة والإعلاميّة وغيرها.