علمت «الوسط» أنه تم أخيرا تشكيل لجنة تضم أعضاء من وزارات الصحة والإسكان والبلديات والداخلية والتجارة لوضع تصور عن اشتراطات وضوابط لتنظيم عمل المقاهي.

وعقدت اللجنة اجتماعاتها بشكل متكرر ووضعت تصورا أوليا عن اشتراطات وضوابط تنظيم عمل المقاهي.

وقد اكتملت المسودة الأولى للجنة التي رفعتها إلى المسئولين لإدخال التعديلات الملائمة عليها ومناقشتها وتبنيها. كما تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي في أواخر مارس/آذار الماضي أقرت عمل دراسة خليجية تهدف إلى قياس حجم انتشار الشيشة في بلدان مجلس التعاون الخليجي. ويقوم ممثلو البحرين في اللجنة حاليا بوضع وكتابة البحث الذي يتم نشره وتوضع ضوابط تدخين الشيشة على أساسه.

غير أن «الوسط» لم تتمكن من الحصول على معلومات تفصيلية عن عمل اللجنة وما وصلت إليه من مرحلة على أساس التغيير الذي طرأ على عضو اللجنة.

وقال رئيس برنامج مكافحة التدخين صلاح علي ان ازدياد أعداد المقاهي- أكثر من 200 مقهى- وانتشار تدخين الشيشة فيها يعد ظاهرة خطيرة يجب الانتباه لها. وقد جاء تشكيل هذه اللجنة استتباعا لزيادة هذه الظاهرة. وأضاف علي أن تدخين الشيشة في المقاهي لاقى رواجا كبيرا في المجتمع البحريني حديثا وخصوصا من قبل الشباب والمراهقين. كما أصبح تدخين النساء للشيشة في تلك المقاهي مشهدا متكررا وعاديا. ومن هنا جاءت ضرورة التحرك بخطوات فاعلة لمواجهة انتشار هذه الظاهرة. وما يزيد الأمر سوءا هو الاعتقاد الخاطئ بأن الشيشة أقل ضررا من السجائر، على رغم أنه قد تم التحقق من أن رأس الشيشة الواحد يعادل تدخين 20سيجارة. كما أن مضار الشيشة أكثر على اعتبار أنها تصدر كمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون ما يسبب ضررا كبيرا على المحيطين بالمدخن.

ويضيف علي أن الشيشة لعبت دورا كبيرا في انتقال عدد كبير من أمراض الجهاز التنفسي كالسل الرئوي، كما تسبب سرطان الشفة واللسان والحنجرة والقصبة الهوائية والرئتين والكلية والمثانة. وأكد أنه يجب أن تتنبه النساء المترددات على المقاهي إلى أن الشيشة تسبب سرطان عنق الرحم وتؤثر على بشرة المرأة كونها أكثر حساسية ورقة من بشرة الرجل، كما تؤدي إلى حدوث التجاعيد المبكرة. وقد ثبت حديثا وجود علاقة غير مسببة بين التدخين وسرطان الثدي. وينظر إلى تدخين المرأة للشيشة في المقاهي بنظرة عدم قبول اجتماعي كونها إحدى العادات الدخيلة على المجتمع الخليجي بشكل عام