ذكر مدير معهد البحرين للتدريب ناجي المهدي أن عدد المتقدمين لبرامج التدريب المختلفة في المعهد للفصل الأول من العام التدريبي 2002/2003 بلغ 2166 بينهم 543 طالبة و1623 طالبا. وبذلك تكون نسبة الإناث المتقدمات للبرامج 25 بالمئة وهو ما يمثل انخفاضا عما كان عليه في العام الماضي الذي بلغ فيه عددهن 649، أما بالنسبة للذكور فشكلوا نسبة 75 بالمئة. وأرجع الناجي سبب انخفاض عدد الإناث المتقدمات إلى عدم توافر برامج تدريبية كافية موجهة للإناث، إذ يقتصر قبولهن - كما قال - على برامج تقنيات الحاسب الآلي والمحاسبة والإدارة المكتبية والمبيعات والتسويق والخياطة الصناعية وصياغة الذهب والفنون والتصميم.

وقال المهدي إن عدد المتقدمين المنتقلين لمستويات أعلى من المتدربين في البرامج المختلفة بلغ 3366 متدربا، تم قبول 2218 متدربا، 914 يتم قبولهم لأول مرة في المعهد بينما تم الاعتذار عن 1148 طلبا بسبب عدم وجود أماكن شاغرة.

وأضاف أن أعداد المتقدمين لبرامج التدريب الحرفي شهدت انخفاضا بنسبة 9 بالمئة ما أدى إلى إغلاق بعض التخصصات التي كان التقدم لها منخفضا جدا أو منعدما. وأشار إلى أن الانخفاض ربما يكون ناتجا عن النتائج الايجابية في إحدى جوانب مشروع التدريب والتوظيف الذي تتبناه وزارة العمل، خصوصا في أوساط فئة المتسربين من التعليم الأساسي وذلك بإلحاق الكثير من أفراد هذه الفئة في عدد من البرامج في مختلف المعاهد في المملكة.

وقال المهدي إن عدد المتدربين المستمرين والمسجلين في المستوى الثاني من برامجهم (الدبلوم الوطنية، الوطنية العليا - السنة الثانية) بلغ 829 متدربا، ما يشير إلى أن إجمالي عدد المتدربين المسجلين في برامج المعهد النظامية حاليا 3047 متدربا. وأضاف أنه يتوقع أن يرتفع عدد المقبولين بعد إعلان قائمتي المقبولين للفصل الثاني والثالث من العام التدريبي الجاري.

من جهة أخرى أشار المهدي إلى زيادة الإقبال على عدد من التخصصات منها المبيعات والتسويق وتقنيات المركبات والفنون والتصميم إذ تمكن المعهد من إشغال جميع المقاعد المتوافرة لديه وفتح مجموعات إضافية في بعض البرامج. وأرجع سبب الزيادة إلى الجهود التي بذلها المعهد خلال العام الماضي في تشجيع الشباب للانخراط في مختلف التخصصات كتبادل الزيارات بين المعهد والمدارس الثانوية، وإلى تفعيل برنامج الإرشاد المهني في سياق عمليات التقديم والتسجيل لبرامج المعهد للفصل الأول للعام التدريبي 2002/2003.

كما أشار إلى انخفاض الطلب على برامج أخرى كتقنيات الحاسوب والتقنيات الكهربائية والمحاسبة بنسبة تتراوح ما بين 10 و15 في المئة، وارتفاع الطلب بالنسبة نفسها على التخصصات الأخرى كالتسويق والمبيعات وتقنيات المركبات. ونوه المهدي إلى استمرار تدني مستويات المقبولين في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية وإلى ضعفهم في المهارات الشخصية الأخرى. وهو ما يضع المعهد كما قال أمام تحد كبير لرفع مستوياتهم في المهارات المطلوبة جميعها من خلال استمرارية المتابعة والإرشاد والتوجيه