أغلق فريقا المحرق والمنامة ملف مباراتهما أمس الأول في الجولة الثانية عشرة لدوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم والتي فاز فيها المحرقاويون بهدف دون رد، إذ فتحوا ملف المباراة الأهم بينهما وهي نهائي كأس جلالة الملك والتي ستقام عند السادسة والنصف من مساء يوم الخميس المقبل على استاد البحرين الوطني.

ولم يخضع الفريقان للراحة أمس، إذ بدآ تحضيراتهما لخوض اللقاء القادم، كون الوقت ضيق ولايوجد أي مجال لدى المدربين، غاسبرت في المحرق وخالد تاج بالمنامة لإراحة اللاعبين، ولكن التدريب لم يكن طويلاً بالنسبة للأساسيين الذين خاضوا المباراة، وكان عبارة عن فك للعضلات وبعض الأمور البسيطة، على أن يبدأ الإعداد بشكل أكبر اليوم الاثنين، من خلال تدريب المحرق على ملعبه بعراد، والحصة التدريبية المنامية بملعب النادي في الجفير.

أجواء محرقاوية إيجابية

من اللحظة الأولى لإطلاق الحكم وليد محمود صافرة نهاية لقاء الفريقين بالدوري أمس الأول، فإن الأجواء باتت رائعة للغاية في البيت المحرقاوي، وخصوصاً أن الفريق كان تحت الضغط قبل اللقاء، والخسارة لو كانت حصلت فستضعف حظوظ الفريق كثيراً في إحراز اللقب، لكن المحرق كعادته في مثل هذه الأمور تجاوز الموقف بنجاح واشترك في الصدارة مع المالكية، وبالتأكيد فإن هذا الأمر سيعطي اللاعبين دفعة معنوية قوية قبل خوض النهائي الغالي.

ومن أهم المكاسب للفريق المحرقاوي غير النقاط الثلاث والاشتراك في الصدارة، هو المستوى الذي قدمه اللاعب هشام منصور القادم من البسيتين هذا الموسم، إذ كان نجماً لامعاً، بالإضافة لعدم تلقي الشباك أي هدف رغم الظروف التي عانى منها غاسبرت والمتمثلة في النقص بخط الدفاع نظراً لانتهاء موسم حسين بابا بسبب الإصابة وإيقاف محمد البناء، إذ استبسل البقية وفي طليعتهم وليد الحيام وقدموا أداءً دفاعياً مميزاً وساعدوا فريقهم على حصد الفوز، ولكن أيضاً من المُمكن أن تحصل تغييرات في الجانب الخلفي بالنهائي نظراً لتواصل إيقاف البناء، وعدم وضوح الصورة النهائية بخصوص صالح عبدالحميد الذي جاور الحيام وخرج مصاباً في الشوط الثاني وترك مكانه للشاب محمد صلاح.

وسينتظم الفريق المحرقاوي بمعسكر داخلي ابتداءً من يوم غدٍ الثلثاء بفندق الخليج، من أجل تهيئة أفضل الأجواء للاعبين وزيادة تركيزهم قبل موقعة الخميس.

تجاوز آثار الخسارة

في المقابل فإن المنامة عليه عمل كبير للغاية من الناحية الإدارية، كي يتجاوز اللاعبون آثار الهزيمة أمس الأول، بالذات كون الفريق يمر بهذا الوضع لأول مرة في تاريخ النادي من ناحية المنافسة على لقب الدوري بالإضافة للوصول التاريخي الأول لنهائي كأس الملك.

ومن الناحية الفنية فإن الفريق كان على ما يُرام في لقاء الدوري أمس الأول، لكن ما كان ينقصه اللمسة الأخيرة، وهذا الوضع بالتأكيد سيعمل المدرب خالد تاج على عدم تكراره في النهائي الملكي، ولكن من المُمكن أن يكون التركيز على الأمور النفسية والتحضير الذهني أكبر لدى المناميين الذين يحلمون برفع الكأس الغالية.

وكما المحرق، فالمناميون سينتظمون في معسكر داخلي سينطلق بعد تدريب يوم غدٍ الثلثاء بفندق «كي» المجاور لملعب النادي، أيضاً من أجل زيادة التركيز لدى اللاعبين.