مشروع الرحمة للتدريب الزراعي، برنامج ناجح أثبت فعالياته في مجال التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي سعى إلى تأسيسه في العام 2014 مركز الرحمة التابع لجمعية الرحمة لرعاية المعاقين، من أجل تبني تنفيذ مشروع زراعي يهدف إلى فتح آفاق جديدة لهذه الفئة المجتمعية للتدريب والعمل في المجال الزراعي وللمساهمة في المبادرات الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.

ويهدف المشروع إلى توفير برامج تدريبية في المجالات الزراعية لفئة الشباب من ذوي الإعاقة العقلية، وتوفير فرض تشغيلية لهم سواء العمل بداخل المشروع أو خارجه، وأيضاً توفير بيئة آمنة لتمكينهم من ممارسة النشاط الحركي وتحفيف الذات والترويح النفسي، وكذلك إيجاد برامج تدريبية زراعية لأفراد المجتمع والعاملين في مجال الزراعة مع منتسبي المركز؛ مما سيحقق الدمج المجتمعي، وتوفير مصادر دخل للمركز وذلك من خلال بيع المحاصيل الزراعية وإقامة ورش العمل للمهتمين بالزراعة.

ويستهدف المشروع فئة الشباب من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة ممن تتراوح أعمالهم ما بين 15 و35 سنة، ويشترط توفر اللياقة البدنية والحركية، وكذلك اللياقة الصحية والخلو من الأمراض المعيقة، وتوفر الرغبة لدى المتدرب للعمل الزراعي.

ويشتمل برنامج التأهيل والتدريب الزراعي على الجانب النظري للتعرف على المصطلحات المختلفة المتعلقة بالزراعة، والجانب العملي وينقسم إلى مراحل متدرجة، ويضم كل المهارات المطلوبة للعمليات الزراعية، والتسميد وعمل الخلطات المختلفة، وقطف وجمع المحاصيل وتنظيفها وتعبئتها تمهيداً لتسويقها وبيعها.

وقالت مشرفة القسم الزراعي والخدمات بمركز الرحمة، زينب محمد: «إن مشروع الرحمة للتدريب الزراعي بدأ منذ العام 2014 حيث تم افتتاح قسم خاص به في المركز، ويشمل الآن 20 طالباً معاقاً عقلياً»، مضيفةً أن «لدينا عدة معايير لقبول دخول الطلبة في البرنامج».

وأوضحت محمد «نعتمد بشكل كلي على التبرعات وأصحاب الأيدي البيضاء والخير في مشروعنا، كما أن برنامجنا يقدم مجانياً للطلبة»، مفيدةً بأن «المنتوجات التي يحصدها الطلبة تباع أو توزع على أولياء الأمور أو الكادر لتحفيز المعاقين بناءً على نتائج جهودهم».

وأفصحت عن أن «لدى المركز الآن أرضاً في هورة عالي من طرف بنك البحرين للتنمية، ونأمل أن نتوسع في المشروع هناك في القريب العاجل».