العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ

شاب بحريني مصاب بإعاقة في القلب ينشد وظيفة تحفظ ماء وجهه من الذل

تقرير طبي عن إعاقته في القلب
تقرير طبي عن إعاقته في القلب

للمرة الثانية أعيد طرح هذه الرغبة التي تلح في نفسي على أمل أن تنال الاستجابة السريعة على رغم أنني سبق أن طرحت الأفكار ذاتها في العام 2015 ولكني لم أنل شيئاً لأسف كبير من وزارة العمل التي بمجرد أن قرات محتوى أسطر الشكوى السابقة اكتفت بالتواصل معي عبر الهاتف وتعهدت لي باتصال قريب يردني من أحد المسئولين على وعد سرعة تسوية المشكلة ولكني بمجرد أن أغلقت سماعة الهاتف والمكالمة لم يردني أي اتصال ثانٍ من قبل الوزارة بغية البحث لي عن وظيفة مرتقبة، فصرت أنا لوحدي أخوض دروب البحث وأطرق أبواب جهات عدة بغرض العثور على عمل أملاً في نيله، ولله الحمد بسبب إعاقتي في القلب وإصابتي بإعاقة دائمة وحاجتي إلى الوظيفة التي لا تتطلب مني بذل جهد كبير ولله الحمد إثر تلك الإعاقة فقط تكفلت وزارة التنمية في العام 2015 بحكم إعاقتي بالبحث لي عن فرصة عمل لدى إحدى الشركات الخاصة بوظيفة عامل، ولكن بسبب ما آل إليه مصير هذه الشركة وإفلاسها فإنها لم تدم فترة طويلة حتى سارعت إلى خطوة الاستغناء على جميع العمال البحرينيين لديها، وباتت قضيتنا ضدها حالياً لدى المحكمة العمالية وتجري على القضية جلسة مداولات ومباحثات في وقت بات وضعي من بين جميع هؤلاء العمال وكمعاق عاطلاً عن العمل على رغم أنني قد سجلت اسمي لدى قائمة الباحثين عن العمل في الوزارة ولكني لأسف كبير ظللت حتى كتابة السطور كما أنا بل إنها لم ترشحني أصلاً لأية وظيفة عمل واحدة... حتى اضطررت إلى أن أقضي جل وقتي في البحث هنا وهناك... تصادف أن عقدت مقابلة وظيفية مع اثنين من «السوبرماركات» الكبيرة فيما المحلات الأخيرة بمجرد أن تطلع على تقرير إعاقتي وضرورة توفير لي بيئة عمل غير مجهدة على قلبي لكنها سرعان ما تترد في قبولي للعمل بل وتؤثر إصدار قرار رفضي من العمل، كما أنني لا انسى جهودي الكبيرة في مساعي تقديم طلب لوظيفة مراسل في العام 2012 لدى وزارة التربية والتعليم عن طريق إحدى الشركات المعنية بذلك، ولكني لأسف كبير كل الزملاء الآخرين الذين على معرفة بهم قد كان لهم نصيب وافر في نيل وظيفة مراسل سواي على رغم أن الطلب المرفع إليهم كان ضمن الطلبات العادية غير المدون فيها توصيف لإعاقتي ذاتها، كما تكرر طلبي للبحث عن وظيفة مراسل لدى وزارة التربية في العام 2017 ولكني لأسف كبير لم أنل شيئاً من وراء تلك الوعود سوى الانتظار الطويل... أمام انغلاق كل أفق الحلول التي من المؤمل أن تمهد لي طريق وفرصة نيل الوظيفة فإنني آثرت أهمية إعادة كتابة هذه السطور كي تصل إلى مسامع المسئولين في الدولة كي يدركوا أيما معاناة يعيشها مواطن بلغ عمراً يطمح فيه حياة الاستقلال ويملك لنفسه مبلغاً من المال ليعيل فيه نفسه، غير أنه يرى دائماً أنه ما يصطدم بواقع مزرٍ وأليم يبدد معه كل أحلامه... والتي أرجو أن تصل مضامين هذه السطور إلى مسامع مسئولي وزارتي العمل والتربية كي يبادرا من باب التقدير لجهود المواطنين المعاقين وسرعة تلبية رغبتهم وأحلامهم في فرصة عمل مناسبة ولائقة والتي هي تتماشى مع وضعي الصحي ولا تتعارض مع إعاقتي بالقلب، ولن تكلفني طاقة وجهداً كبيرين لا تمكناني من تحقيق المقدرة الكافية على تحمل ظروف وأجواء العمل الثقيلة... إلى متى الانتظار؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً