تدشن نقابة الصحافيين البحرينيين (تحت التأسيس) أولى خطواتها نحو تأسيس كيان صحافي حر ومستقل، مساء الجمعة في 15 من نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد سلسلة اجتماعات تحضيرية انعقدت طوال الشهور الثمانية الماضية.
ودعا أعضاء اللجنة التحضيرية أكثر من 60 صحافيا من بينهم صحافيون أجانب إلى حضور اجتماع الجمعية العمومية التأسيسي المزمع إقامته في نادي العروبة لمناقشة مسودة النظام الأساسي وإقرار ميثاق شرف المهنة.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه تقديم أعضاء اللجنة التحضيرية استقالتهم في الاجتماع المقبل، ستنتخب لجنة جديدة لمتابعة إجراءات إشهار النقابة وتثبيت العضوية.
ولخصت الرسالة المفتوحة التي وجهت إلى مجموعة من الصحافيين الأسباب الفعلية التي تدعو إلى تأسيس كيان مستقل للصحافيين، كان على رأسها الحاجة الملحة لإيجاد كيان يدافع عن الصحافيين وحقوقهم، ولا يخضع للمزاجية أو الانتقائية في الدفاع عن قضايا الصحافيين.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للنقابة محمد فاضل في حديث إلى «الوسط»: «لم تكن فكرة تأسيس النقابة وليدة أيام معدودة، بل كانت محصلة حوارات ظلت تدور في الوسط الصحافي منذ تأكد ان جمعية الصحافيين البحرينية قامت على أسس خاطئة وبشكل يتعارض تماما مع تاريخ وتراث الجمعيات والنقابات في العالم».
وذهب فاضل إلى السؤال: «كيف يمكن الجمع بين رب العمل والعامل في جمعية واحدة؟ وكيف يجتمع ملاك الصحف والناشرون مع الصحافيين في عضوية جمعية واحدة؟ أليس هذا تضاربا في المصالح، بحيث لا يمكن معه الدفاع عن الحقوق المهنية والأدبية للصحافيين... فكيف يكون القاضي والخصم والحكم في موقع واحد أمام شرط الحياد والموضوعية؟».
وعن سؤال لماذا لم يعتمد العمل من داخل الجمعية لتصحيح الأوضاع قال فاضل: «دخول الصحافي في عضوية جمعية أقيمت بمثل هذه المقاييس يعني المصادقة على الخلل الأساسي»
العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ
