في جلسة حوارية جمعت وزيرة الصحة فائقة الصالح والمشاركين في برنامج النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية يوم الثلثاء الماضي الموافق (21 فبراير/ شباط2017) بديوان وزارة الصحة بالجفير، عبرت الوزيرة الصالح عن فخرها بالمستوى المميز الذي وصل إليه الشباب البحريني بمختلف المجالات، وما يبدونه من تفاعل ورغبة في تعلم المزيد، ما يرفع من كفاءاتهم وتميزهم من خلال الدورات التدريبية والبرامج المتطورة.
وتأتي هذه الجلسة الحوارية في إطار البرنامج التطويري المكثف الذي أعده مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لمنتسبي برنامج النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية، حيث تم الاعداد لعقد جلسات مناقشة مع عدد من المسئولين الحكوميين تهدف إلى إعطاء المنتسبين بالبرنامج إلماماً أكبر بآليات العمل الرسمية في مختلف القطاعات الحكومية، والتعرف على آليات العمل لتوسيع مداركهم وتعزيز خبراتهم من خلال الحوارات بينهم والمسئولين، ومن ثم اكتساب الخبرات وصقل القدرات، لتنمية الجوانب القيادية والمهنية والتحليلية ويعززها كمهارات أساسية نحو التطوير والتغيير.
وفي بداية اللقاء، رحبت وزيرة الصحة بمنتسبي البرنامج، مشيدة بالدور الواضح لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وللحكومة، والاهتمام في مسيرة تطوير الشباب البحريني، الأمر الذي تجلى في زيادة فرص العمل اللائق للشباب البحريني والارتقاء بالتعليم وتوفيره للشباب، والتحسين المستمر للخدمات المتعلقة بهم، وتوفير مناخات داعمة للمشاركة في مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة الى اشراك الشباب في صنع القرار.
كما تطرقت وزيرة الصحة خلال اللقاء إلى أن الاستثمار في العنصر البشري هو أساس التطوير الذي تنشده المملكة في كافة المجالات، والذي يوليه ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة اهتماماً كبيراً، مشيرة إلى أن إطلاق برنامج النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية أحد النماذج الإيجابية الطموحة التي تجسد هذا الحرص، للإسهام في تطوير وتشجيع الكوادر الوطنية ونقل مخرجاته إلى واقع عملهم في مختلف القطاعات.
وأكدت وزيرة الصحة خلال اللقاء على دور وزارة الصحة والخدمات التي تقدم من خلال مختلف المرافق بجميع محافظات مملكة البحرين، ومن ثم قدمت مستشار التخطيط والتطوير حصة الدرازي عرضاً لواقع الخدمات الصحية في البحرين والتحديات التي تواجه القطاع الصحي والمبادرات التي تقوم بها لدعم هذا القطاع الحيوي والهام والاستراتيجيات التي من شأنها تطوير البرامج والخطط المستقبلية.
وبعد العرض الذي تم تقديمه للحضور، تم فتح باب النقاش للكوادر الشبابية، والرد على الاستفسارات، وبخاصة تلك التي كانت تتداول في وسائل الإعلام المحلية عن بعض القضايا ذات العلاقة بالخدمات الصحية، من خلال الاستشهاد بالتجارب الناجحة وقصص النجاح التي تحققت خلال الأعوام الماضية من خلال تجارب وزارة الصحة، إلى جانب تجاربها الشخصية في مجال العمل ومختلف المواقع التي تقلدتها واكسبتها الخبرات والمعرفة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وفي ختام اللقاء، أعربت وزيرة الصحة عن تمنياتها للمشاركين في برنامج النائب الأول لتنمية الكوادر الوطنية بالتوفيق في البرنامج، وأن يعود عليهم وعلى البحرين بالنفع والفائدة، وأن يكونوا سفراء للمملكة واشراقة وجهها الحضاري، مؤكدة بأن مملكة البحرين في عهد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومع إطلاق مشروع جلالته الإصلاحي كانت له انعكاساته الواضحة على المجتمع وتنمية الوطن، وعلى الشباب بشكل خاص، وشهدت آفاقاً أوسع للشباب تجعل منهم فاعلين في مجتمعهم لتبوّء مواقع قيادية في المستقبل القريب، من خلال عمليات التطوير للبرامج الهادفة لتنمية قدراتهم وخبراتهم الوظيفية.
حضر اللقاء، مع وزيرة الصحة، مديرة إدارة العلاقات العامة والدولية أنيسة الحويحي، ومدير مكتب وزيرة الصحة ردينة بوهندي ومستشار التخطيط والتطوير بمكتب وزيرة الصحة حصة الدرازي.