قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن شعب البحرين ومنذ القدم يجسدون مبادئ التسامح والاحترام المتبادل، وإن المملكة ستبقى وطن الوسطية والاعتدال وتتواصل مع العالم بجميع ثقافاته وأديانه ومعتقداته التي تدعوا للخير والسلام.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير اليوم الأحد (26 فبراير/ شباط 2017) الحاخام الأميركي مارفين هيير عميد ومؤسس مركز وزنثال ومتحف التسامح في لوس أنجلوس الذي يزور البلاد حالياً.
ورحب جلالته بالضيف الزائر، مؤكداً أن مملكة البحرين تعد نموذجاً ناجحاً للتسامح والتعايش، وأنها تحتضن كل الديانات والمذاهب كأسرة واحدة مترابطة ومنفتحة على العالم، معرباً عن اعتزازه بما يربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية من علاقات تاريخية وطيدة تمتد لأكثر من 120 عاماً وتستند لأسس متينة ودعائم قوية تكفل لها التقدم والنماء، وبما يربط شعبي البلدين من صداقة قوية وتقدير متبادل.
وأشار جلالته في هذا الجانب إلى جهود اتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة البحرين وجولاته التي قام بها في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية بمشاركة الجهات الحكومية والمؤسسات الدينية والجمعيات الأهلية في البحرين والهادفة إلى إيصال صورة البحرين المتحضرة والمشرقة للعالم، كوطن حاضن لقيم التسامح والتعايش وداعم للحوار بين الأديان والثقافات.
واستعرض عاهل البلاد مع الحاخام الأميركي مارفين هيير عدداً من القضايا التي تسهم في نشر ثقافة الحوار والتسامح الديني بين أتباع الأديان السماوية والتزام نهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو، متمنياً جلالته له دوام التوفيق.
من جانبه، أعرب الحاخام مارفين هيير عن شكره وتقديره لجلالة الملك، وقال إن جلالته هو قائد التسامح الإنساني وإن البحرين هي خير مثال للتسامح بين الشعوب والأديان.
وأكد أنه بفضل قيادة جلالة الملك فإن البحرين تحتضن الجميع دون تمييز في مجتمع متسامح ومتحاب ومتكاتف، فالبحرين تعد من الدول الرائدة في التسامح الديني مع الديانات والمعتقدات الأخرى، وأن تاريخها غني بالتواصل والترحيب بالجميع.