فر أكثر من ألف مدني عراقي من منازلهم اليوم الاحد (26 فبراير/ شباط 2017)، مع توغل القوات الحكومية مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في غرب الموصل وتقدمها في عدد من المناطق السكنية في جنوب المدينة.
وحملت عشرات الشاحنات التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي النازحين إلى خارج مناطق المعارك لإعادة ترتيب تمركز القوات العراقية. ويتوقع الجهاز استمرار الزيادة في أعداد النازحين. وقال العميد سلمان هاشم حسين من الجهاز لرويترز "قامت هندسة جهاز مكافحة الإرهاب بفتح ممرات آمنة للنازحين وللقطاعات العسكرية. وتمكننا من استيعاب أعداد النازحين الهائلة. يوم أمس كان عندي 1150 نازح... وقبلها كان 2500 نازح وأتوقع اليوم يكون عندي 3000 نازح. وأعداد النزوح تتزايد وأعتقد إنه راح تتزايد أكتر بسبب دخول القطاعات الأمنية إلى حي المأمون والأحياء الأخرى".
وتحدث أبو حسان -وهو أحد النازحين ومصاب في قدمه- عن معاناة المدنيين.
وقال "الدواعش محاصرين العالم (الناس) داخل المنازل. ويفوتون جوه... بيوت العالم يعني يظلون يدقون بابهم ألا العالم تفتح الباب يكسرون ويفوتون ويقتلون العوائل... لا مايه لا أكل لا شي... العالم مبهدلة والله".
ويأتي الهجوم الجديد في الموصل بعد أن أنهت القوات الحكومية وحلفاؤها تطهير شرق المدينة من "داعش" الشهر الماضي وحاصروا المتشددين في الشطر الغربي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم الجديد وسط نقص في الغذاء والوقود.