زار أكثر من 554 ألف سائح سعودي سويسرا بين عامي 2011 و2016، بعدد ليال فندقية وصل إلى نحو 1.6 مليون ليلة فندقية، ويعد الرقمين الأعلى بين السائحين كافة العرب ودول الشرق الأوسط الذين حطوا رحالهم في بلاد جبال الألب خلال السنوات الست الماضية ، وفق ما قالت صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم الأحد (26 فبراير/ شباط 2017).
وحسب إحصائية حصلت "الاقتصادية" عليها من المكتب الاتحادي السويسري للسياحة، فقد سجلت أعداد السياح السعوديين زيادة منتظمة دون توقف من عام إلى عام، ليرتفع عددهم بمقدار ثلاثة أضعاف تقريبا خلال ست سنوات، أو بمعدل 92.3 ألف سائح في السنة.
ويتضح من الأرقام أنه في عام 2001 زار 47672 سائحا سعوديا سويسرا، ليرتفع الرقم إلى 65472 سائحا في 2012، و83371 سائحا في 2013، ثم إلى 99117 سائحا في 2014، و127319 سائحا في 2015، و131135 سائحا في 2016.
الأمر نفسه ينطبق على عدد الليالي الفندقية التي أنفقها السياح السعوديون التي سجلت هي الأخرى زيادة دون توقف من عام إلى آخر، إذ كانت أدناها 163968 ليلة فندقية تم إنفاقها في 2011، لترتفع إلى 201061 ليلة فندقية في 2012، و242828 ليلة في 2013، و298496 ليلة في 2014، و375299 ليلة في 2015، و395186 ليلة في 2016.
ويعد عدد الليالي الفندقية التي ينفقها السائح الرقم الأساس في حساب عدد السياح الداخلين للبلاد، ومداخيل السياحة، ومستوى دخول السياح، وتوجهات إنفاقهم، وأعمارهم، ومهنهم، وغيرها.
وفي مقارنة معطيات عام 2016 وحده، تأتي الإمارات بعد السعودية بواقع 126393 سائحا زار سويسرا العام الماضي، أنفقوا خلالها 329951 ليلة فندقية، ثم تركيا في المركز الثالث بواقع 53645 سائحا أنفقوا 115888 ليلة فندقية، ثم قطر (32958 سائحا بـ97222 ليلة فندقية)، والكويت (31627 سائحا بـ87725 ليلة فندقية)، ومصر (12603 سائحا و38307 ليال فندقية) وعمان (11353 سائحا و27775 ليلة فندقية)، والبحرين (6663 سائحا بـ21608 ليال فندقية).
وقبل عام 2011، كانت السياحة السويسرية تحصي سياح دول مجلس التعاون الخليجي ككتلة واحدة دون النظر إلى جنسية كل مواطن خليجي.
وتكشف أرقام هيئة السياحة السويسرية عن ضعف عام في عدد السياح الخليجيين بين عامي 2005 و2010.
ففي عام 2005، على سبيل المثال، بلغ مجموع عدد السياح الخليجيين 66621 سائحا، وهو رقم لا يصل حتى إلى نصف عدد السياح السعوديين وحدهم في العام الماضي.
وفي عام 2006 ارتفع مجموع عدد السياح الخليجيين إلى 75352 سائحا، ثم إلى 97161 سائحا في 2007، و115597 سائحا في 2008، قبل أن يهبط إلى 102735 في 2009، ليرتفع إلى 122958 سائحا في 2010.
ويتفوق عدد السياح السعوديين إلى سويسرا في العام الماضي على عدد سياح دول تتمتع باقتصاديات ضخمة، أو كثافة سكانية عالية، وبعضها دول أوروبية قريبة من بينها روسيا بـ119322 سائحا، والسويد بـ 77326 سائحا، والدانمارك بـ51250 سائحا وأيرلندا بـ33200 سائح.
وسجلت الفنادق في سويسرا 35.5 مليون ليلة فندقية في عام 2016، بانخفاض معتدل قدره 0.3 في المائة بـ 96 ألف ليلة فندقية، مقارنة بعام 2015.
وكان الزائرون الأجانب أصل 19.3 مليون ليلة فندقية، بانخفاض 1.5 في المائة بـ288 ألف ليلة فندقية.
وسجل السويسريون 16.2 مليون ليلة فندقية، بارتفاع 1.2 في المائة بـ192 ألف ليلة فندقية وهي رابع أعلى زيادة للسنة الرابعة على التوالي.
وبعد عدة سنوات من النمو القوي، سجل عدد السياح الآسيويين انخفاضا في عدد الليالي الفندقية بمقدار 160 ألفا بنسبة تقدر 3.4 في المائة، مقارنة بعام 2015.
وانعكس هذا التدني جراء انخفاض حاد في عدد السياح الصينيين (من دون هونج كونج) العملاء الذين سجلوا أكبر انخفاض بين كافة دول العالم بـ248 ألف ليلة فندقية بنسبة تقدر 18 في المائة، يأتي بعد ذلك اليابانيون الذين سجلوا انخفاضا قدره 34 ألف ليلة بنسبة 8.5 في المائة.
لكن على النقيض من ذلك، سجل سياح دول مجلس التعاون الخليجي الست زيادة في عدد الليالي الفندقية بـ 30 ألف ليلة بنسبة تقدر بـ 3.2 في المائة، وكوريا بزيادة 22 ألف ليلة بنسبة 7.1 في المائة.
وفي انخفاض حاد منذ عام 2009، واصلت قارة أوروبا (دون سويسرا) تسجيل المزيد من الانخفاض في عام 2016، حيث تراجعت 172 ألف ليلة فندقية بنسبة تقدر بـ1.5 في المائة.
وجاء أكبر انخفاض مطلق بين بلدان القارة القديمة من ألمانيا بـ 149 ألف ليلة بنسبة 3.9 في المائة، وهو ثامن تراجع سنوي متتال، أما روسيا فتراجعت 46 ألف ليلة بـ12.4 في المائة)، وبلجيكا انخفضت 28 ألف ليلة بنسبة تقدر بـ4.9 في المائة، وإيطاليا انخفضت 17 ألف ليلة بنسبة 1.8 في المائة)، بينما فرنسا تراجعت 9800 ليلة بنسبة تقدر بـ0.8 في المائة، أما بريطانيا انخفضت 7200 ليلة فندقية بنسبة 0.4 في المائة.
من جانبها، أظهرت هولندا نتيجة مستقرة بـ 530 ليلة فندقية بنسبة تقدر بـ0.1 في المائة، بعد عدة سنوات من الانخفاض.
وأظهرت إسبانيا زيادة قدرها 22 ألف ليلة بنسبة 5.6 في المائة.
وسجلت القارة الأمريكية، زيادة في عدد الليالي بحدود 68 ألف ليلة بنسبة 2.8 في المائة. ومع 96 ألف ليلة إضافية بنسبة تقدر بـ 5.5 في المائة، تكون الولايات المتحدة قد سجلت أكبر زيادة مطلقة لهذه القارة.
في عام 2016، بلغ المعدل الصافي لشغل الغرف نحو 51.3 في المائة مقابل 51.5 في المائة في عام 2015.
وجاءت جنيف الأعلى من بين المناطق السياحية بنسبة 63.5 في المائة، و"منطقة زيوريخ" بـ 63.0 في المائة، في حين كان أدنى معدل تم تسجيله في منطقة جورا وهو 38.4 في المائة.