اطمأنت 3 جهات حكومية إلى سير العمل في منطقة ارحية للإطارات، استعداداً لتسليم الموقع إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وذلك وفقاً لصحيفة الراي الكويتية.
وأكد وزير الأشغال العامة المهندس عبدالرحمن المطوع خلال جولة في الموقع مع مسؤولي الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للصناعة أمس، العمل لإزالة العوائق التي تواجه الشركات المنفذة للخطة لمساعدتها وتسهيل مهمتها لإعادة تأهيل المنطقة للسكن، والانتهاء من العملية حسب البرنامج الزمني في نهاية هذا العام».
وقال المدير العام لهيئة البيئة الشيخ عبدالله الأحمد إن «المشروع كبير جداً ويحتاج لجهود جبارة لإنهاء هذه المعاناة البيئية التي تشهدها منطقة ارحية، التي وصل عدد الإطارات فيها إلى نحو 25 مليون إطار»، مؤكداً ان «المشكلة سيتم الانتهاء منها حسب الخطة آخر هذا العام، لتنتقل لإدارة المؤسسة العامة للرعاية السكنية لتحويلها منطقة سكن».
وأعلن انه «لن يتم قبول إدخال أي إطارات إلى الموقع اعتباراً من مارس المقبل، وسيتم تحويلها مباشرة إلى السالمي للتعامل معها ومعالجتها وتقطيعها هناك».
ولفت إلى ان الشركات الخاصة العاملة بالمشروع «لم تكلف الدولة مادياً، إنما تعمل وفق اتفاق مسبق بمنحها أراضي انشاء مصانع اعادة التدوير في منطقة السالمي خلال إنجازها نسبة معينة من المشروع في غضون فترة محددة وسيتم مكافأتها برخصة صناعية».
من جانبه، قال مدير الهيئة العامة للصناعة عبدالكريم التقي ان «منطقة ارحية ستستوعب ما يقارب 31000 وحدة سكنية بعد إزالة الإطارات»، مشيراً إلى «تأهيل وإشراك شركة ثالثة لمساعدة الشركتين اللتين تقومان بتقطيع الاطارات خلال الأسبوع المقبل، بهدف الانتهاء من المشروع ضمن الجدول الزمني».
وشملت الجولة الثلاثية زيارة ميدانية إلى محطة الصليبية لمعالجة مياه الصرف الصحي، حيث أعلن المطوع «العمل لإنشاء محطة مشابهة للمنطقة الجنوبية في أم الهيمان لمعالجة المياه بطاقة استيعابية بنحو 450 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى محطة كبد التي ستغطي نحو 350 ألف متر مكعب».
وبيًن الأحمد ان «محطة الصليبية تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي بالبكتيريا، ومن ثم تحويلها إلى مياه عذبة يمكن استخدامها للري والمزروعات»، مشيراً إلى «السعي لزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة لاستقبال كميات أكبر من مياه الصرف، وهذا يغنينا عن المخالفات التي تجري في رمي الفائض إلى مياه البحر».
وكشف الأحمد عن «ملوثات تدخل مياه الجون، وإغلاق بعض المجارير المخالفة»، مشيراً إلى «وجود مجرور قريب من منطقة الصباح الصحية تنبعث منه روائح، ولا يمكن إغلاقه حرصاً على عدم التسبب بفيض المياه الملوثة في المنطقة الصحية، ولذلك نحن نسعى إلى محاربة المخالفات من المصدر ومكان دخول الملوثات».