طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس السبت (25 فبراير/ شباط 2017) من نظيره الأميركي دونالد ترامب ألا يبدي عدم ثقة تجاه فرنسا، وهي دولة صديقة، وذلك بعد أن اعتبر ترامب أن "باريس لم تعد باريس".
وقال هولاند خلال افتتاح المعرض السنوي للزراعة في باريس "ليس أمرا جيدا على الإطلاق إبداء أدنى انعدام للثقة في دولة صديقة". وتابع "هذا ما لن أفعله إزاء دولة صديقة، وأطلب من الرئيس الأميركي عدم القيام بذلك تجاه فرنسا".
وكان الرئيس الأميركي نقل الجمعة عن "صديق" من عشاق العاصمة الفرنسية، قوله إن "باريس لم تعد باريس".
وقال "لدي صديق هو شخص مهم جدا جدا. إنه يعشق مدينة النور، وطوال سنوات وفي كل صيف كان يزور باريس مع زوجته وعائلته".
وتابع ترامب "غاب عني لفترة طويلة، وعندما التقيته قلت له -جيم كيف حال باريس؟- فرد علي "لم أعد ازورها. باريس لم تعد باريس".
وخلص الرئيس الأميركي الخامس والاربعون إلى القول "لم يكن يفوت فرصة لزيارة باريس، أما اليوم فلم يعد يفكر حتى في زيارتها".
وردا على سؤال حول هذه التصريحات، قال هولاند إن ترامب كان أبلغه أخيرا على الهاتف "مدى حبه لباريس وفرنسا، وأنه يحب فرنسا، وأنه ليس هناك بلد أجمل من فرنسا. لذلك أعتقد ان هذا هو رأيه. وإذا كان هذا هو رأيه، اتصور انه سيعبر عنه".
وتابع هولاند "لحسن الحظ، عاد السياح الاميركيون قبل أشهر بأعداد لأنهم يرون الجهود الكبيرة" التي تبذلها السلطات الفرنسية من أجل "ضمان الامن".
وختم قائلا "لن أقوم بأي مقارنة، لكن هنا الأسلحة ليست منتشرة، وليس هناك من يحمل السلاح لإطلاق النار على الحشود".
وفي العامين 2015 و2016، كانت فرنسا هدفا لهجمات دامية عدة ارتكبها فرنسيون وفي بعض الأحيان أجانب باسم القاعدة او تنظيم داعش، بعضهم عاد إلى فرنسا ضمن موجة المهاجرين الآتين من الشرق الأوسط.
وفي وقت لاحق السبت، أثار الرئيس الفرنسي خلال زيارته ديزني لاند باريس الذي يحتفل هذا الأسبوع بالذكرى الـ25 لتأسيسه، فكرة إرسال تذكرة لأحد الأميركيين لكي يقوم بزيارة إلى هذا المجمع، في تلميح مبطن إلى ترامب.
وقال هولاند إنه يرغب في بعث "رسالة (مفادها) أن فرنسا محبوبة (...) من الأميركيين، من معظم الأميركيين، ومن حول العالم".
وتابع من دون أن يسمي نظيره الأميركي بالاسم "سأرسل ربما تذكرة خاصة إلى واحد منهم، لكي يأتي على الأقل إلى يوروديزني ويفهم ما هي فرنسا".