لو قال أحد في مطلع الثمانينات بأنّ صدّام حسين سيغزو الكويت لن يصدّقه النّاس، ولزُجّ في براثن السجون مدى الحياة. ولو قال أحد في نهاية السبعينات بأنّ صدّام سيسقط بعد 30 عاماً لما صدّقه أحد، ولاعتبرَ مجنوناً أمام الجميع! ذلك أنّ صدّام كان يُشكّل قوّة وقيادة لدى الشعوب، وله من السّلطة والعظمة الكثير، فمن كان سيُصدّق ما حدث!
ما حدث بالضّبط أنّ صدّام حسين غزا دولة الكويت الشقيقة في 2 أغسطس/ آب 1990، بعضهم راح يُفسّر غزوه للكويت بسبب النفط، وبعضهم راح يفسّره بسبب اختلافه مع قيادة الكويت، والبعض الآخر أوعز السبب إلى الطمع والجشع والتسلّط من قبل صدّام حسين.
أيّاً كان سبب غزو الكويت من قبل صدّام، فإنّه أخطأ خطأً جسيماً لا يُبرّر له التّاريخ أبداً، فما فعله صدّام مع زمرة جنوده في الكويت كان سبباً لمعاناة الشعب العراقي مدّة غير قصيرة من الزمن، وهو السبب الرئيسي في دمار العراق العظيم.
تحرّرت الكويت الشقيقة في 26 فبراير/ شباط 1991 من الغزو العراقي، الذي خلّف الدمار وراءه، وتم بناء الكويت مرّةً أخرى على يد وسواعد أبنائها، وانتظرت الكثير من الأسر الكويتية رجوع الأسرى، ولكن الأسرى لم يعودوا لأنّهم كانوا شهداء.
كيف ننسى الجرح الذي خلّفه صدّام في أهل الكويت، فلقد شرّدهم وقتلهم وأسرهم، وأحرق ما أحرق ودمّر ما دمّر، وكلّ هذا كان من أجل ماذا؟ السلطة الزائلة! القوّة والجبروت! ماذا بالضّبط كان يدور في فكر صدّام آنذاك، الذي كان في يوم من الأيام بطلاً عربياً وزعيم له من المواقف ما لا تُنسى! للأسف نسف كلّ ذلك بعد غزوه للكويت!
مُخطئ من يظن بأنّ أهل الكويت نسوا الغزو العراقي بقيادة صدّام، ومُخطيء من ظنّ بأنّ أهل الكويت يُسامحونه على الغزو، فالأمّهات اللاتي عانين جرّاء اختفاء أبنائهم أو قتلهم لم ينسين لحظة واحدة من الغزو، فما بالك بالآخرين! في كلّ بيت كويتي فقد أحدهم شيئاً عظيماً في حياته تلك الفترة، فمنهم من فقط الابن والأخ والزوج، ومنهم من فقد الأمن والأمان أمام تعذيب رجالات صدّام، ومنهم من خسر ماله وجاهه، وفي محيط هذا كلّه فقد أهل الكويت أرض الكويت الغالية لمدّة 7 أشهر.
لا يشعر بالألم إلاّ الذي فقد وعانى، وأهل الكويت لا يمكن أن ينسوا تلك اللّحظات، منذ الساعات الأولى في صباح 2 أغسطس، لحظات انقلب فيها الموقف من دولة الكويت إلى المحافظة 19، تصوّروا أن تناموا بأمان في موطنكم وتصحوا من المنام على كابوس اسمه «غزو»!
نحن عشنا تلك اللّحظات عندما فتحت البحرين قلبها قبل بيوتها لأهل الكويت الحبيبة، فكان أهل الكويت أهلنا من دون تردّد، لحظات عشناها وشعرنا بألمها كلّ يوم وما زلنا، ولكأنّ الغزو لم يمر عليه أكثر من 26 سنة، عمر طويل وأطفال تلك الفترة أصبحت أعمارهم 26 سنة.
إلى الآن لم نجد من يؤرّخ تلك اللّحظات المظلمة التي مرّت على دولة الكويت الشقيقة، وإلى الآن لم نجد من يدرّس أطفالنا هذا التاريخ المؤلم الذي عاشته دول الخليج وليس دولة الكويت فقط، وإلى الآن لا توجد في كتب التاريخ أو الاجتماعيات تفاصيل عمّا حدث في تلك الفترة.
أنتم يا أهل الكويت أهلنا، نشارككم اليوم فرحتكم بالعيد الوطني، ونؤكّد على أواصر العلاقة القويّة والأخوة التي بيننا وبينكم، فما يحدث لكم يحدث لنا، فنحن دم واحد وبهويّة واحدة، ولا نقبل عليكم الذل ولا الغزو، وحفظكم الله من كلّ شر وسوء.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5286 - السبت 25 فبراير 2017م الموافق 28 جمادى الأولى 1438هـ
ومازال هناك من يترحم على هذا الطاغية ومن ينشر صوره على السيارات ولا أحد يخالفهم
صدام مثال لطغات الذين يتجبرون ويتغطرسون على شعوبهم وجيرانهم ولكن عندما يأتي امر الله يسقطون بأسباب لاتخطر على بال الظالم والمظلوم ولكن هل من متعض
بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير لكم منا كل المحبة الشعب الكويتي الطيب
الف مبروك للشعب الكويتي لعيد التحرير والعيد الوطني ..
والطاغية صدام الى مزبلة التاريخ
فعلا أفراح الكويت أفراحنا وأحزانهم احزاننا...وقلوبنا بيوتهم....ولكن هناك من يقف على النقيض من ذلك ويؤيد صدام بدون حياء ولا ضمير ولا محاسبة من أحد...صفاقة ليس لها حدود...
اكبر اجرام قام به الطاغية صدام هو غزو بلد جار له الى جهنم وبئس المصير
صدّا فلّس بالعراق وراح وبعد ان كان العراق من أغنى دول المنطقة انهكه بحروب لها اول ما لها آخر وافسد النفوس حتى اصبح العراق مديونا بديون يدفعها الشعب ،
المشكلة ان الموعظة قريبة ولم تجفّ آثارها بعد لكن البعض يسلك نفس الطريق
ما أتلفه صدّام في حروبه وجبروته مئات المليارات ربما يصل الرقم الى تريليونات، والتي لو انفقت في العراق ودول المنطقة لأصبحت جنّة الأرض وافضل من افضل دول أوروبا.
لكن الطغاة حين يطغون ولا توقفهم الشعوب فإنه لا حدّ لجبروتهم ويدخلون بلدانهم في ديون لها اول وليس لها آخر.
بعد ان كان الدينار العراقي يعادل 1.400 فلس بحريني اصبح الآن الدينار البحريني يعادل اكثر من 3000 دينار عراقي. بعد ان ادخل العراق من حرب لأخرى حتى انهك العراق فهل من يتعظ
هكذا هم الطغاة اذا حكموا دمّروا
ولكن لازال للآن أحفاد صدام يمجدونه ويلصقون صوره على سياراتهم
وهل سيحتفلون ايضا بعيد تحرير الكويت؟
صدام الذي تتكلمين عنه اختي مريم , لايرتضي البعض الا ان يعتبره شهيدا مع ركب الشهداء الابرار !!
والبعض الاخر يضع صورته مع صور القيادة ويسرح بها ويمرح في كل شوارع البلاد دون ان يحاسبه احد . فإما من يفعل ذلك فوق القانون والقانون لايعلوه احد او انها علامة الرضا
صدام شهيد! واللي قتلهم في الكويت شهداء!!! والحين كلهم قاعدين ويه بعض في الجنة ويمكن ويمكن ساكنين بنفس البيت ومو بعيد يلعبون بلي ستيشن ويه بعض .. والحياة حلوة بس نفهمها وزغردي يا انشراح!!
اسمعي يا اختي مريم ويش قال قال الشهيد صدام. أعقول راكب عليها الصدى.
1
هذا نموذج لج يا مريم عن المرضى الطائفيين ، يعترف أنه خطأ غزا الكويت بس يسميه الشهيد فقط ليغيض الطرف الآخر وفرح بما فعله بهم من جرائم وتنكيل ومقابر جماعية ! ههل يوجد أناس أوقح من زائر 1 وأمثاله؟؟
الحمد لله الذي منّ علينا بالبصيرة فلم نكن نعتبر صدام بطلاً عربيا وقومياً لا قبل غزو الكويت ولا بعدها، كما كنا ولازلنا نرى في داعش منظمة ارهابية وغيرنا يرى فيها دولة الخلافة ومن ثم يفيق من سباته ، فالأصل في الأمر (( إعرف الحق تعرف أهله))
صدام يعتبر الكويت محافظة من محافظات العراق وبغض النظر عن تصرفات صدام ضد شعبه واستبداده ولكنه ما ينحني لأحد ويمشي ورا مصلحته ماكان يهمه لا خليج ولا أمريكا ولا اَي احد
الحمد لله الذي خلص الكويت من العروبي الأعور صدام الإرهابي
اكبر خطا قام به الشهيد صدام غزو الكويت