بحرينيان زارا هولندا قبل نحو 5 أعوام، اطلعا على أفكار مختلفة انطلقت من سر اهتمامهما بتربية الحيوانات الأليفة والعناية بالحدائق المنزلية، وفي تلك الزيارة، وقعت عينهما على فكرة وجدا أنها حل لمشكلة كلفة البناء التقليدي في البحرين، وابتكار بسعر تنافسي في متناول يد الجميع.

البحرينيان عادا للبحرين بمعية فكرة تحمل اسم «Log Homes»، أو المنازل المركبة، وهي عبارة عن توفير غرف وأكواخ وأثاث ومقصورات حدائق وألعاب وبيوت صغيرة للحيوانات وإكسسوارات مختلفة كلها خشبية ذات جودة عالية، تكون مقاومة للظروف البيئية البحرينية من حرارة عالية ورطوبة وكذلك البرودة، فضلاً عن أنها بأسعار تنافسية مقارنة بكلفة البناء التقليدي الحالي.

المشروع انطلق في البحرين منذ أعوام، وحقق نجاحاً كبيراً لاسيما بعد توسع دائرة من اطلعوا على النماذج التي وفرها، وقد تعامل مع الكثير من الطلبات التي تمثلت في تركيب غرف خشبية أعلى أسطح المنازل كملاحق إضافية، أو غرف للاستجمام بمعية مرافقها في الحدائق وبرك السباحة.

وعلى خلفية مشاركة المشروع في معرض البحرين الدولي للحدائق 2017 الذي تنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي خلال الفترة من 23 حتى 26 فبراير/ شباط 2017، برعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تحدثت «الوسط» مع مدير عام المشروع علي العصفور. وقال: «نحن نوفر حلولاً مبتكرة بأسعار أقل ومميزات كثيرة في ظل الظروف المختلفة التي يواجهها البحريني والمقيم للبناء والتوسع العمراني أو توفير الإكسسوارات في الحدائق وغيرها من المرافق».

وأضاف العصفور: «نستطيع اليوم توفير غرفة بأي حجم مطلوب، شاملة المنافذ الزجاجية وملاحقها من مدخل واستراحة، وإكسسوارات مصاحبة لها، بقيمة منخفضة كثيراً عن الكلفة المطلوبة لتوفيرها باستخدام البناء التقليدي»، مفيداً «نقدم حلولاً ابتكارية موائمة لطبيعة مملكة البحرين المناخية، إذ نتعامل مع مؤسسة هولندية عالمية نشطة في مجال الصناعات الخشبية المنزلية والحدائقية».

وبين المدير العام: «الغرف والملاحق والإكسسوارات الخشبية نستوردها بتصميم هندسي رقمي متقن من هولندا، بحسب الطلب، ونقوم بتركيبها حرفياً وفقاً لخرائط معتمدة في المواقع التي طلبتها في مملكة البحرين، وتجهز خلال فترة 24 أو 48 ساعة على الأكثر. والخشب المستخدم في هذه الغرف والأكواخ والإكسسوارات من أفضل أنواع الأخشاب العالمية المصرح بها، والتي تستخدم في مثل هذه الإنشاءات والمشروعات، وهي معالجة حرارياً وفنياً بحيث تكون مستدامة، غير أنها أخشاب صافية غير مجمعة أو مضغوطة من عدة أنواع».

وفي الحديث عن مميزاتها، ذكر العصفور: «أخضعنا هذه الغرف والملاحق الخشبية في مملكة البحرين إلى تجارب استمرت إلى 3 أعوام قبل الشروع في الترويج لها، وأثبتت نجاحها كلياً، إذ لم تتأثر من الرطوبة والحرارة ولا البرودة، لأنها مصممة للتعاطي مع كل هذه الأجواء المناخية، كما أننا نطليها احتياطياً بمادة حافظة، وتحتاج للصيانة كل عامين أو ثلاثة أعوام بطلائها من نفس المادة الحافظة فقط بقيمة منخفضة، فضلاً عن كونها قابلة للفك والتركيب عدة مرات ونقلها من مكان لآخر. علماً أن تركيبة هذا النوع من الإنشاءات متداخل في بعضه البعض لضمان قوته، ونوعية الأخشاب تعتبر عازلة للحرارة والبرودة».

ولفت المدير العام إلى أن «النماذج متوافرة على الموقع الإلكتروني للمشروع، وكذلك في المعرض الرئيسي في البرهامة»، مشيراً إلى أن «كثير من الأسر تقدمت بطلبات لهذا النوع من الإنشاءات بعد اطلاعها على النماذج المتنوعة، فهي تغطي حاجة الغرف والأكواخ وألعاب الأطفال والمقصورات وبيوت الحيوانات وإكسسوارات الحدائق وغيرها».

وقال العصفور: «مستعدون لتقديم المشورة عبر مسوقينا ومهندسينا في المشروع»، مؤكداً «شركتنا تقدم اختيارات متعددة لخلق توازن جيد بين الناس والربح في أنشطتها التجارية والسكنية وغيرها، ونركز كثيراً على الابتكار فضلاً عن فائدة الناس والمجتمع والبيئة. كما أننا نضمن أن المواد الخشبية والمنتجات التي تزود كلها خاضعة للمعايير الخاصة بالجودة وأنه لا يتم استخدام القطع غير القانونية للأشجار في البلد المصدر».