انضم الرئيس الفلبيني السابق، بنينيو أكينو إلى نحو ألفي متظاهر في شوارع مانيلا أمس السبت (25 فبراير/ شباط 2017) احتجاجاً على الحرب الدامية التي يخوضها الرئيس رودريغو دوتيرتي ضد المخدرات.
وتجمع المتظاهرون أمام مقر الشرطة محذرين من أن حملة الاعتقالات التي أطلقها دوتيرتي تنذر بعودة البلاد إلى الديكتاتورية التي عاشتها في ظل حكم فرديناند ماركوس قبل الإطاحة به العام 1986.
وقال أحد قادة التظاهرات بونيفاتشيو إيلاغان لوكالة «فرانس برس»: «نتعامل بشكل جدي مع هذه المسألة. نحذّر شعبنا من خطر تنامي الفاشية».
وحذّر إيلاغان، وهو كاتب مسرحي تعرض للتعذيب مدة عامين في سجن للشرطة إبان حكم ماركوس في سبعينات القرن الماضي، من «ثقافة الإفلات من العقاب» في حملة دوتيرتي.
وفاز دوتيرتي بالانتخابات الرئاسية العام الماضي بعدما وعد خلال حملته بتخليص المجتمع من المخدرات عبر قتل عشرات الآلاف.
وأطلق الرئيس البالغ من العمر 71 عاماً، ويرى في ماركوس أحد أفضل قادة البلاد، حملته الأمنية فور تسلمه الحكم في يونيو/ حزيران فيما أفادت تقارير للشرطة مقتل 2555 شخصاً يشتبه بتورطهم في المخدرات منذ ذلك الوقت، فيما قتل أربعة آلاف في ظروف غامضة.
من ناحيته، سار أكينو إلى جانب حلفاء سياسيين في التظاهرة وانتقد تعامل الحكومة مع عضو مجلس الشيوخ المعارضة الرئيسية للحرب الحالية على المخدرات، ليلى دي ليما، التي اعتقلت الجمعة.
وتقول دي ليما التي شغلت منصب وزيرة للعدل خلال حكم أكينو، إن اعتقالها لتهم تتعلق بتورطها في تجارة المخدرات كان عبارة عن عملية تصفية حسابات نتيجة انتقاداتها لدوتيرتي منذ أن كان عمدة مدينة دافاو الجنوبية.
ورفض أكينو السبت كذلك اتهامات أدلى بها المتحدث باسم الرئيس بشأن رغبة من لهم علاقة بالحكومة السابقة في تقويض استقرار الإدارة الجديدة.
وتساءل أكينو «كيف لنا أن نتسبب بعدم الاستقرار في وقت نعرض فيه المساعدة؟»
وخرج في المقابل نحو عشرة متظاهرين مؤيدين لدوتيرتي وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تستخدم خراطيم المياه لتفريق مئة شخص على الأقل يتظاهرون ضد عمليات القتل المرتبطة بالمخدرات.
وفي مسيرة أخرى، مشى نحو 150 شخصاً إلى المقبرة التي دفن فيها ماركوس مطالبين بنقل رفاته من المدفن المخصص لأبطال الأمة بعد أن أمر دوتيرتي بدفنه هناك، وفق مصور لوكالة «فرنس برس» في المكان.
وبدأ المئات من أنصار دوتيرتي بالتجمع في إحدى الحدائق تحضيراً لوقفة ليلية تعبيراً عن الدعم الشعبي لحملته ضد المخدرات رافعين شعارات «نعم للسلام، لا لعدم الاستقرار».
العدد 5286 - السبت 25 فبراير 2017م الموافق 28 جمادى الأولى 1438هـ