في الاستعارةِ: جنةُ التهويمِ
لغزٌ في العذابِ يقيكَ شرَّ الناسِ
والأمم «المريضة» بالزوالِ...
في الاستعارة: قصةُ «السهْلِ» المُحالِ...
في الاستعارةِ: رغبة ألاَّ يراكَ
الناسُ مبهوراً بصيد المطمئن
وأن يراك الناس
في صفة المسلِّم للرثاء
وغصَّة في الابتهالِ...
***
أتفقد الإرباكَ
قلبي قادر ألا يبوح بصبحه...
متزمِّلاً قلبي
وأذهبُ في النعاس مجللاً بالسرِّ
أرتاد المسافة بين أغنية
وميقات الصلاة على الذين أحبهم
«فيما مضى»...
شرهون حد الفيض
فيما يأنسون بموتك العبثي...
***
وللحياة كلامها المنسي
نبضك غصة حيناً وحيناً فكرة
فليتحد فيك العدو مع الصديق
لتنتهي فيما ابتدأت
كناية «تأتي»
وفيك من الغموض دلالة كالنار
لا هذا الصراط المستقيم
تجوز في فلتانك الدهري
لا هذا المجاز إذا استوى
يمضي إليك
كأنك السفهاء في خبث النهاية...
***
متثاقل... لكأن أقرب حصة لي
في الشغاف نهاية التأويل في قلبي
الكناية واستعارة روحي الثكلى
وأمسي في الوضوح كأنه فوضاي فيَّ
مزمَّلٌ بالظن بالمأوى
بما ارتكب الصديق
من اغتيالي واغتيابي فيه
في ناي سيسرف في حنينِ
في المستحيل يردني شبحاً إلى أصلي
ويسلمني إلى صفة
ستأخذني إلى رملي وطيني...
***
متأملاً روحي
أرى صبحاً بدائياً
له صفة امرأهْ...
ولكن لا «أرى امرأة»
أرى سُلاًّ وطاعوناً
وفوضى في العميق من النهاية
لا أرى امرأة
أرى ليلاً مقيماً في عمى الشهوات
والمأوى بما ظنَّتْ...
أرى فيما أرى عُقداً
وتبَّتْ روحها تبَّتْ...
***
صرعى نفيض بدمِّ أقصانا
ينبهنا الهواء إلى تضاريس الجهات
فننتهي في التيه...
غشَّتنا السياسة
والنساء بما احتلبن من النفاق
من الرياء من التعدد
في الأحبَّة والسريرِ...
وفي التشعب
في المتاهة والمصيرِ...