اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الجمعة (25 فبراير / شباط 2017) أن عملية السلام في شمال مالي "في المسار الصحيح"، بعد البدء بتسيير دوريات مشتركة بين الجنود الماليين والمتمردين السابقين.
وقال لودريان بعد لقاء مع الرئيس المالي ابراهيم أبوبكر كيتا في باماكو "أعتقد أننا في المسار الصحيح".
وبعد إرجاء تنفيد اتفاق السلام الموقع عام 2015 عدة مرات، تشكلت الخميس في غاو، كبرى مدن شمال البلاد، أولى الدوريات المشتركة المؤلفة من جنود ماليين ومقاتلين من مجموعات مؤيدة للحكومة وعناصر من حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق، تمهيدا لإعادة بناء جيش مالي موحد.
في المقابل، أرجئ مجددا بدء تسلم السلطات الانتقالية مهامها في كيدال، معقل حركة التمرد السابقة، بسبب اعتراضات على تعيينات في الحكومة.
رغم ذلك قال لودريان "أعتقد أنني أرى مؤشرات تطور إيجابية" مع تعيين رؤساء السلطات الانتقالية في خمس مناطق من الشمال.
وكان الوزير أبدى في نهاية 2016 استياءه حيال البطء في تطبيق عملية السلام ودعا الرئيس المالي إلى القيام بـ"المبادرات الضرورية" لتسريع الآلية، ما أثار توترا بين البلدين.
وقال لودريان في العاصمة المالية "أجرينا محادثات مكثفة تسمح لي اليوم بإبداء تفاؤل حيال الوضع".
وتنشر فرنسا أربعة آلاف جندي في خمس من دول الساحل ولا سيما في مالي، في سياق مكافحة الجهاديين.
وكان شمال مالي سقط بايدي مجموعات جهادية في ربيع 2012 قبل طردهم اثر تدخل دولي قادته فرنسا في بداية 2013.
لكن لا تزال مناطق بكاملها خارج سيطرة القوات المالية والاجنبية التي تستهدف بانتظام بهجمات دامية رغم توقيع اتفاق السلام الهادف لعزل الجهاديين نهائيا.
وفي 18 كانون الثاني/يناير، قتل ثمانين شخصا في عملية انتحارية في غاو استهدفت فصائل مسلحة وقعت اتفاق السلام، وتبنتها حركة "المرابطون" التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار والتابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال لودريان "أكدت (للرئيس المالي) دعم فرنسا، واستمرار تعاوننا العسكري وضرورة مواصلة الكفاح ضد الإرهاب".