أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش في تقرير حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، عن قلقه حيال التصريحات الأخيرة للرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا التي أشار فيها إلى إمكانية ترشحه لولاية رابعة.
وأعلن نكورونزيزا في أواخر كانون الأول/ديسمبر أنه قد يترشح مجددا في العام 2020 "إذا طلب الشعب ذلك"، ما أثار مخاوف من تمدد الأزمة الناجمة عن إعادة انتخابه لولاية ثالثة مثيرة للجدل في العام 2015.
وقال غزتيريش في تقرير إلى مجلس الأمن الخميس، إنه "قلق جدا" من تلك التصريحات.
وأضاف أن ذلك "يهدد بتعزيز الأزمة وتقويض الجهود الجماعية للتوصل إلى حل دائم".
والأمين العام للأمم المتحدة قلق خصوصا من الدور المتنامي لميليشيات إمبونيراكوري، رابطة الشباب في الحزب الحاكم المتهمة بارتكاب انتهاكات، مشيرا إلى أن أكثر من 200 حالة اختفاء قسري مسجلة منذ تشرين الأول/أكتوبر تشكل "مصدر قلق كبير".
ولفت إلى أن الميليشيا "تساهم في نشر شعور انعدام الأمن وخلق مناخ من الخوف".
وقد أرسل هذا التقرير إلى أعضاء مجلس الأمن بعد تبني قرار في تموز/يوليو يأذن بنشر 228 شرطيا أمميا في بوروندي، وهو ما تعارضه بوجمبورا.
والجمعة، رفض سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة ألبرت شينغيرو هذه الخلاصات، منددا بـ"تقرير منحاز" ومتأثر برغبة "انتقام" لدى مبعوث الأمم المتحدة في البلاد جمال بن عمر، الذي طالبت بوروندي باستبداله.
وقال شينغيرو لوكالة فرانس برس إنه "مندهش جدا" من قلق الأمين العام للمنظمة الدولية حيال عدد ولايات نكورونزيزا "في حين أن العديد من الرؤساء في كل أفريقيا تقريبا وأماكن أخرى هم في ولايتهم الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة، من دون ذكر القلق نفسه".
وتشهد بوروندي ازمة منذ قرر الرئيس بيار نكورونزيزا في نيسان/ابريل 2015 الترشح لولاية ثالثة، حصل عليها في تموز/يوليو من العام نفسه، اثر انتخابات قاطعتها المعارضة.
وأسفرت أعمال عنف عن أكثر من 500 قتيل، وأرغمت أكثر من 300 ألف على مغادرة البلاد.