حقق النادي الأهلي فوزاً مهماً على منافسه تنورين اللبناني يوم أمس ضمن منافسات بطولة الأندية العربية الخامسة والثلاثين للكرة الطائرة، وذلك بثلاثية نظيفة، ليعلن بالتالي تأهله إلى دور الثمانية وهو متصدر مجموعته الثالثة. إذ استفاد الأهلاوية كثيراً من نتيجة الشوط الثالث يوم أمس، لأن ذلك ساهم في اعتلائهم للصدارة بعدما تساوى مع المجمع البترولي الجزائري في كل شيء حتى تم اللجوء إلى «نسبة فارق نقاط الأشواط» والتي صبت في مصلحته، فيما تحول «أهلي جدة» للمباريات الترتيبية وذلك على رغم أنه يملك (5) نقاط وهو ذات الرصيد الذي يملكه الأهلي والمجمع البترولي، لكن (عدد الانتصارات) أبعدته عن المنافسة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم مكون من العماني أحمد العجمي والليبي حسين البركي بواقع: (25-21، 27-25، 25-17).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن التكافؤ كان حاضراً في النصف الأول من الشوط الأول والسبب تبادل في تحقيق النقاط ومن مختلف المراكز والمهارات. إذ تركز أداء الأهلي على ألفيس وبدرجة أقل علي مرهون ولاعبي مركز (3)، فيما كان هيرنانديز ودينيس الأفضل عند الفريق اللبناني (7-7 ثم 11-11)، دون نسيان أن الفريقين ارتكبا بعض الأخطاء بمهارة الإرسال والهجوم.

وعلى رغم أن الأهلي أخذ زمام المبادرة مستفيداً من حائط صد لعلي الصيرفي على صانع الألعاب وسام الحصري وصد آخر لعلي علي أمام هيرنانديز، إلا أن تنورين قلص الفارق واستطاع التعديل بفضل هيرنانديز الذي عوض سريعاً بنقاط متتالية دون نسيان الكرة السريعة لجوزيف وقوة البرازيلي ايغور في الإرسال (18-18).

الأهلي استعاد توازنه سريعاً، لأن ألفيس برز في الهجوم ووفق في تحويل البروز الدفاعي لنقاط (21-19).

وعلى رغم أن هيرنانديز كان يحقق النقاط لتنورين، إلا أن ألفيس أبقى التفوق لصالح الأهلاوية الذين انهوا الشوط بنتيجة (25-21) بعد خطأ ارتكبه ايغور وآخر وسام الحصري.

في الشوط الثاني، بدأ تنورين بتحقيق أفضلية سريعة مستفيداً من أخطاء الأهلاوية بالهجوم، كما أن دينيس وهيرنانديز حققا بعض النقاط هجومياً (3-0 ثم 8-5).

الأهلي كعادته لم ييأس، واستطاع تدريجيا في تقليص الفارق بل والتعديل عند (10-10)، والفضل يعود لتوجيه الإرسال وإلى كرة سريعة من ميرزا عبدالله وأخرى من الأطراف عبر علي مرهون.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ الشديد، والسبب تبادل تحقيق النقاط سواءً بالهجوم أو ارتكاب بعض الأخطاء من الجانبين (16-16). غير أن الأهلي استطاع التقدم بفضل علي مرهون الذي نجح هجوميا بعد دفاع رائع من علي حبيب ومن ثم اصطاد البرازيلي ايغور (19-17).

وبفضل ألفيس ومن ثم محمد عنان ومن ثم حائط صد رائع من الصيرفي أمام ايغور توسع الفارق أكثر، إلا أن الأهلي لم يستثمر هذا التفوق لأن دينيس وهيرنانديز أبقوا الفريق اللبناني بأجواء الشوط حتى ارتكب ألفيس خطأين متتاليين لتتعادل النتيجة عند (24-24).

الدومنيكي استغل خبرته الكبيرة، واستطاع تحويل بروز فريقه الدفاعي لنقطة رائعة انتهى على إثرها الشوط لصالح الأهلاوية بنتيجة (27-25).

في الشوط الثالث، فرض الأهلي إيقاعه منذ البداية والفضل كله يعود إلى نقاط حققها ألفيس ومحمد عنان، كما أن علي الصيرفي برع في مهارة الصد، فيما عانى الفريق اللبناني من ضعف ملحوظ في الاستقبال وذلك بعدما ركز الأهلاوية بالإرسال على دينيس واللاعب الحر (8-3 ثم 15-7).

ومع دخول ميرزا عبدالله في قائمة محرزي النقاط بهذا الشوط، حافظ الأهلاوية على تفوقهم وذلك على رغم النقاط التي حققها هيرنانديز، حتى أنهى «المتألق» بهذا اللقاء علي مرهون الشوط بنتيجة (25-17).