في العام 2004 جاء الى البحرين خبير الطيور الإقليمي البروفسور برندن كافاناق للعمل في الكلية الايرلندية للجراحين. ولأنه مهتم بالطيور؛ بدأ بالبحث عن مناطق تواجدها، فاهتدى إلى جزر الجارم التي تتألف من 3 جزر صغيرة تقع شمال البحرين على بعد 20 كيلومترا عن اليابسة. وهناك بدأ بمراقبة الطيور المتواجدة فيها ليكتشف انها تأتي لهذه الجزر في فصل الصيف بشكل أزواج، لتصنع لها أعشاشا وتضع البيض وتربي فراخها، لتختفي في الخريف وتعود من جديد في صيف العام الذي يليه وتبدأ نفس البرنامج. بناء على مشاهداته استنتج أن هذه الطيور تعتبر من مواليد البحرين، لكنها تهاجر لمناطق أخرى ثم تعود لتتكاثر من جديد في الجارم، وهكذا تواصل دورة حياتها. لكن أين تذهب؟ ومن أين تأتي؟ أصبح السؤال الذي يجب أن يبحث برندن عن جوابه.
أسس البروفسور برندن في العام 2009 فريقا للعمل معه على مشروع تحجيل هذه الطيور، يساعده في ذلك 3 أشقاء بحرينيين وهم: عبدالقادر وأحمد ومحمود أبناء سعيد خميس. والمشروع يهدف لمعرفة خط مسار هجرة هذه الطيور. واستمر حتى العام 2016 وتوقف عاما واحدا فقط هو 2015؛ بسبب تزامنه مع شهر رمضان المبارك.
وخلال هذه السنوات يقول البروفسور برندن: «ركزنا على تحجيل الطيور المهاجرة على هذه الجزيرة، وبالتحديد طائري خطاف البحر المتوج الصغير الذي يشكل غالبية الطيور المتواجدة، بالاضافة لطائر خطاف البحر الأسحم. وقد حجلنا من الأول حوالي 7 آلاف طائر ومن الثاني ألف تقريباً. ففي كل عام نسعى لتحجيل ألف طائر من المتوج الصغير، بنسبة 20 في المائة منها لأنها الأغلبية على الجزيرة. وبضع مئات من طائر الأسحم، بنسبة 85 في المائة لأن أعدادها أقل».
والتحجيل هو وضع طوق معدني على الرجل اليمنى للطائر. وهذا الطوق يحمل رقما متسلسا خاصاً به يفيد في التعرف عليه والحصول على المعلومات المتعلقة به في حال تم ايجاده في موقع آخر، ويوفر دليلا علميا على مسار هجرتها. وتجرى عملية وضع هذا الطوق بشكل دقيق ومنظم كما يقول عبدالقادر سعيد، مبيناً «نركز على تحجيل الفراخ بشكل أكبر. إذ تتم عملية اصطيادهم بطريقة احترافية لا تضر به أو ببيئته. فالأسحم نأخذه من عشه بعناية ونحجله ثم نعيده للعش. أما المتوج الصغير فلأنه يخرج من عشه بعد أن تفقس بيضته فيحتاج لمجهود ودقة أكبر. إذ نعد لها شركاً خاصاً ونقودها بشكل جماعي لهذا الشرك، بعدها ننقلها بالسلال المبردة بقطع قماش مبللة فنحجلها ونعيدها لموقعها بعناية».
وقد جاءت ثمار مجهود البروفسور برندن وفريقه بعد أن قادتهم الحجول لمعرفة مسارات هجرة هذه الطيور. يضيف عن ذلك البروفسور برندن «المشروع نجح في تحديد الوجهة الرئيسية التي تهاجر اليها هذه الطيور، وأكد لمن عثر عليها أنها بحرينية المولد. فلقد تم استرداد 15 حجلاً عثر عليها في شبه القارة الهندية والمحيط الهندي، على امتداد الساحل الشرقي للهند مرورا بسيريلانكا والمالديف وصولا إلى ماليزيا جنوبا. ما يمثل نتائج مثيرة للاهتمام حول استرداد هذه الحجول». وفي هذا السياق أضاف عبدالقادر سعيد بأن هذه النتائج مثيرة للاهتمام حيث أن أغلب الطيور المهاجرة التي تفد الى البحرين تهاجر باتجاه الشمال والجنوب، في حين أن هذا المشروع أثبت بأن طيور الجارم تهاجر في اتجاه الشرق والغرب.
العدد 5285 - الجمعة 24 فبراير 2017م الموافق 27 جمادى الأولى 1438هـ
جهد يشكر عليه .. بارك الله فيكم
موفقين.. جهود جباره...الله يوفقكك والى الامام
بارك الله فيكم أبناء الأستاذ سعيد الله يرحمه
اتمني من مركز البحرين للبحوث مساعدتهم وتشجيعهم لان البحرين تحتاج الي مثل هذي الكوادر الوطنيه وشكرا لكم علي هذا العمل
جهود مشكورة وجهود جبارة لأبناء داركليب الأعزاء عبدالقادر و أحمد و محمود أبناء المرحوم الأستاذ سعيد حسن رحمة الله عليه، الله يعطيهم العافية ويوفقهم لكل خير .. أخوكم : م. ثامر
ايه والله يرفعون الراس .. بالتوفيق لأبناء الخالة
ما شاء الله عليهم .. الله يحفظهم .. جهود جبارة يشكرون عليها..
يعطيكم العافيه جميعا على هالمجهود، ترفعون الراس
شي مميز ان في بحرينيين يعملون على مثل هذي المشاريع والبحوث العلمية. بارك الله فيكم
الله يعطيكم العافية يا أبناء الاستاذ سعيد
مجهوداتكم جميلة وبارزة تشكرون عليها
ماشاء الله عليكم يا ابناء الاستاذ سعيد خميس
انتم مثال العلم والعمل ولا الأخلاق
ما شاء الله.. جهود مشكورة.. أهم شي ان في بحرينيين قائمين على المشروع
بارك الله فيكم
نعم بحرينيين من قرية داركليب