قال وزير الكهرباء والماء، عبدالحسين ميرزا، لـ «الوسط»: إن «هيئة الكهرباء والماء وفي غضون الأعوام الثلاثة الماضية ضبطت عملية تحصيل فواتير خدمتي الكهرباء والماء بعد ارتفاع المبالغ المتراكمة لصالح الهيئة لدى المشتركين لمبالغ قدرتها بملايين الدنانير، وذلك عن طريق تنفيذ آلية منظمة تضمنت تسويات وتقسيط المبالغ المتراكمة لتسهيل الدفع شهرياً».

وأضاف ميرزا أن «نسبة المتخلفين عن سداد الفواتير تراجع كثيراً عن السابق، بعد أن كانت تتزايد في وقت ما، كما أن المبالغ المتأخرة الدفع لصالح الهيئة انخفض كثيراً حتى الآن».

جاء ذلك على هامش زيارة وزير الكهرباء والماء لمنصة الهيئة ممثلة في إدارة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء بمعرض البحرين الدولي للحدائق الذي تنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي خلال الفترة من 23 حتى 26 فبراير/ شباط، برعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وفي حديثه عن ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، لاسيما في الشأن الزراعي حيث صممت منصة هيئة الكهرباء والماء في المعرض بتقديم نموذج متطور للزراعة الحديثة بدون تربة وبتوفير أكبر قدر من المياه. قال ميرزا: «ركزنا في منصتنا بالمعرض على موضوع ترشيد استهلاك المياه، بحيث كيف يمكن الاستفادة من المساحات والحدائق الصغيرة في المنازل للزراعة، فلدينا في المعرض نموذج يبين كيفية الاستفادة من كافة الإرشادات العلمية لتوفير 40 في المئة من كميات المياه المستهلكة في طرق الري الاعتيادية».

وأشار وزير الكهرباء والماء إلى أن «لدى الهيئة وحدة للطاقة المستدامة التي تشجع الاستثمار في الطاقة الشمسية وكيفية رفع كفاءة الطاقة، فالحكومة وافقت مؤخراً على أهداف للطاقة المتجددة، وأن تكون 5 في المئة من مزيج الطاقة خلال العام 2025 طاقة متجددة، ليصل إلى 10 في المئة بحلول العام 2035، وهناك إقبال كبير من قبل شركات الطاقة الشمسية، وقد افتتحنا أول مصنع مؤخراً للألواح الشمسية في البحرين، فضلاً عن أننا نقدم تسهيلات للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة أو المعروفة بالطاقة البديلة الطبيعية».

هذا، وبحسب منصة هيئة الكهرباء والماء في المعرض، فإن الشجرة الواحدة أو المسطحات الخضراء بمساحة متر مربع تحتاج إلى 10 لترات من المياه يومياً يمكن اقتصارها على فترة ري واحدة فقط في النهار أو المساء. وإن الأساليب الحديثة المتبعة في الزراعة هي الزراعة بدون تربة، والتي توفر كميات كبيرة من المياه تصل إلى 90 في المئة، وبمحاصيل زراعية تصل إلى أضعاف ما تنتجه الزراعة التقليدية، هذا بجانب أنها مناسبة لظروف المملكة للحد من المعوقات الزراعية مثل ندرة المياه والظروف المناخية القاسية وقلة الأمطار ومحدودية المساحة الزراعية.

وقامت هيئة الكهرباء والماء بتنفيذ تجربة الزراعة بدون تربة بالتعاون مع جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، وذلك في موقعين هما مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية، وحديقة كازينو المحرق، وقد انتهت الدراسة في العام 2009، وأثبتت نجاحها، حيث حققت نسبة توفير المياه تعادل 40 في المئة في ري الحشائش وبنسبة 80 في المئة لري الخضراوات، بالإضافة إلى وجود الانتاج كماً ونوعاً.