قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وجمال عوض، وأمانة سر عبدالله محمد حسن، بمعاقبة كل من المتهم الثالث والرابع والخامس (رجل أعمال) بالسجن لمدة 5 سنوات وتغريمهم 3 آلاف دينار، وبمعاقبة المتهمة الأولى (الزوجة) لمدة 6 أشهر وتغريمها ألف دينار، عن تهمة جلب مؤثرات عقلية بقصد الاتجار وببراءتها مما نسب إليها من تهمة التعاطي، وإعفاء المتهم الثاني (الزوج) من العقاب، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات.

وقالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها إن الثابت من أوراق الدعوى أن الأقوال التي أدلى بها المتهم الثاني قد ترتب عليه ضبط المتهمين من الثالث الى الخامس، ومن ثم فقد تحقق موجي الإعفاء عن جريمة جلب بقصد الاتجار.

وأضافت المحكمة أنه نظرا لظروف الدعوى وملابساتها، فإن المحكمة تأخذ المتهمة الاولى بقسط من الرأفة في الحدود التي تسمح بها المادة 72 من قانون العقوبات وترى المادة مناسبة ما قدرته من عقوبة وفقا للثابت بالمنطوق.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين جميعا انهم في 11 يونيو/ حزيران2016، جلبوا بقصد الاتجار مؤثرات عقلية في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

كما وجهت النيابة الى المتهمين الأول والثالث بأنهما حازا وأحرزا بقصد التعاطي، حشيشا في غير الأحوال المرخص بها قانونا. وتبين أن الزوجين أوكل لهما جلب 300 جرام من الشبو، مقابل سفرهما، من أحد المتهمين (عم الزوجة)، كما أن متهما آخر سبقهم لترتيب الأمور، على أن يتقاضيا 3 آلاف دينار للعملية. واتضح أن كلمة السر بين المتهمين لعملية جلب المخدرات «الشنطة».

الزوجة أنكرت، وذكرت أنها سبق أن تطلقت من زوجها بعد زواج من 2012 حتى 2015، وأنها في عام 2016 عادت له، وأن الأخير وعدها بعدها بفترة بالسفر لقضاء شهر العسل، ولَم تعلم بشنطة المخدرات، مشيرة إلى أن الأقراص الطبية المضبوطة مهدئة للأعصاب وحبوب منومة.

وتتمثل تفاصيل القضية بورود بلاغ من إدارة مكافحة المخدرات تضمن أنه بناءً على المعلومات التي وردت إلى ملازم تفيد بوجود شبكة تقوم بتهريب والاتجار بالمواد المخدرة، وعليه قام الملازم بإجراء المزيد من التحريات السرية اللازمة التي أكدت صحة ما ورد إليه من معلومات، وتبيّن أن الأشخاص يقومون بجلب مادة «الشبو» المخدرة من ماليزيا إلى مملكة البحرين عن طريق مطار البحرين الدولي، وأنه توجد شحنة قادمة إلى مملكة البحرين مع شخصين، رجل وزوجته، بالإضافة إلى شخصين، ويقوم الجميع بترويج المواد المخدرة داخل البحرين، فتم إصدار إذن بضبط وإحضار المتهمين «الزوج والزوجة»، وتم التنسيق بين مكتب المخدرات بمطار البحرين الدولي، وأثناء نزول المتهمة تمكن نائب عريف من التعرف عليها، حيث قام بتحويلهما إلى المسار الأحمر وبتفتيشهما لم يتم العثور على شيء، وبمراجعة بطاقة العفش تبين وجود حقيبة أخرى وتم سؤالهما فأنكرا، وبعد البحث عن الحقيبة في قاعة الجمارك تم العثور عليها وبتفتيشها تبين وجود مواد مخدرة هي عبارة عن مادة كريستالية يعتقد أنها مادة «الشبو» و12 قرصًا طبيًا من نوع «اللاريكا» و12 قرصًا طبيًا من نوع «الروج» و17 قرصًا طبيًا من نوع «روج» عيار 5 ملغ، ولكون الحقيبة مسجلة باسم المتهمة تم سؤالها فأفادت بأن المادة الموجودة هي مادة «الشبو» قد أعطيت لزوجها من قبل شخص بحريني في ماليزيا على أن تسلّم له في البحرين.

وبعد التحقيق أكثر في الواقعة اتضح أن الزوجين أوكل إليهما عم الزوجة مهمة جلب 300 جرام من «الشبو» مقابل سفرهما، في حين سبقهما متهم رابع لترتيب الأمور هناك، وأن الزوجين سيتحصلان على مبلغ 3000 دينار للعملية، وأن كلمة السر فيما بينهم للعملية هي «الشنطة».