أسفر اعتداء جديد أمس الخميس (23 فبراير/ شباط 2017) عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في منطقة تسوق فخمة في مدينة لاهور، العاصمة الثقافية لباكستان، ما أجج المخاوف من موجة جديدة من الاعتداءات بعد أسبوعين داميين.
وهو عاشر اعتداء أو هجوم عنيف في باكستان خلال 11 يوماً. وقتل 136 شخصاً على الأقل في هذه الفترة، بحسب حصيلة لفرانس برس.
ووقع الانفجار في حي راق معروف بمتاجره ومقاهيه الفخمة والذي توجد فيه هيئة الإسكان العسكري التابعة للجيش. دمر التفجير مبنى تجري فيه أعمال صيانة وحطم زجاج سيارات متوقفة قربه.
وأشارت آخر حصيلة إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 28 آخرين، بحسب وزيرة الصحة المحلية خواجه سلمان رفيق.
وقال امتياز علي (34 عاماً) وهو حلاق يعمل في المبنى المقابل لموقع التفجير، «عندما خرجت من المحل لم أرَ سوى الدخان والغبار. بعدها، رأيت العديد من الجثث والدراجات المقلوبة والسيارات المحطمة. كاد أن يغمى علي».
وأضاف إن التفجير وقع في «ساعة ازدحام. هناك أطفال يتسولون هنا، والكثير من الحركة»، وأعرب عن أسفه لأن «الشرطة لا تقوم بواجبها بشكل جيد في تفتيش الناس والدراجات النارية».
ولم تتبن أية جهة الاعتداء حتى الآن (مساء أمس). لكن معظم الاعتداءات السابقة تبنتها حركة طالبان باكستان، في حين تبنى تنظيم «داعش» أشدها دموية في مزار صوفي في جنوب البلاد أوقع 90 قتيلاً على الأقل.
عملية للجيش
ويأتي تفجير لاهور أمس غداة إعلان الجيش عن مباشرة عملية لمكافحة الإرهاب في عموم البلاد رداً على الاعتداءات بعد أن وضعت قوات الأمن الباكستانية في حالة تأهب.
وترأس رئيس الأركان الجنرال قمر جاويد باجوا أمس الأول اجتماعاً للقادة العسكريين في لاهور شرق البلاد، صدر في ختامه بيان يعلن عن بدء عملية «رد الفساد» (إنهاء العنف).
وقال الجيش إن الهدف يتمثل في «القضاء على كافة التهديدات المتبقية والكامنة للإرهاب، وتعزيز مكاسب العمليات السابقة وأمن الحدود»، دون تقديم تفاصيل عن القوات التي تم نشرها.
العدد 5284 - الخميس 23 فبراير 2017م الموافق 26 جمادى الأولى 1438هـ