خرج المئات من الشباب إلى شوارع باريس أمس الخميس (23 فبراير/ شباط 2017) احتجاجاً ضد وحشية الشرطة المزعومة، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن 16 مدرسة ثانوية اضطرت لإغلاق أبوابها.
ويعد اندلاع الاحتجاجات أمر نادر الحدوث في وسط باريس. ووقعت الاحتجاجات على خلفية اعتقال شاب أسود عرف باسم ثيو فحسب، بصورة عنيفة. والذي يُزعم أن شرطياً اغتصبه بهراوة في ضاحية أولناي سو بوا في الثاني من فبراير الجاري.
وقالت الشرطة إن ما يتراوح بين 800 و1000 متظاهر تجمهروا في ساحة «بلاس دي لا ناسيون»، حيث تم إلقاء القبض على 26 شخصاً في منطقة باريس الكبرى، بسبب جرائم السرقة العنيفة خلال الاحتجاجات بشكل خاص.
ونقلت إذاعة «فرانس إنفو» العامة عن سلطات مدرسية القول إنه جرى وضع المتاريس امام 16 مدرسة ثانوية أمس.
وذكرت سلطات الإدارة التعليمية بمنطقة باريس الكبرى أنه في إحدى المدارس، أصيب نائب المدير لدى إلقاء طفاية حريق عليه.
ويجري التحقيق مع أربعة من رجال الشرطة فيما يتعلق بالقبض على ثيو، ويشتبه في قيام أحدهم باغتصاب الشاب وفي الثلاثة الآخرين بتعمد العنف.
الانتخابات الرئاسية
وقبل شهرين من الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تشهد الساحة السياسية إعادة خلط للأوراق مع قيام تحالف بين المرشح الشاب إيمانويل ماكرون والسياسي المخضرم الوسطي فرنسوا بايرو، ليزيد من غموض الترجيحات في ظل تصاعد اليمين المتطرف.
ومن غير المتوقع أن يتخطى اليسار المنقسم بين المرشح الاشتراكي بونوا آمون وزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون عتبة الدورة الأولى من الانتخابات في 23 نيسان/ أبريل.
وفيما بدأ المرشحون أمس آلية تقديم خمسمئة توقيع يطلب من كل منهم الحصول عليها من أعضاء في المجالس الإقليمية والمجالس البلدية للمصادقة على ترشيحهم، تعتبر هذه الانتخابات الأكثر انفتاحاً حتى الآن على شتى الاحتمالات.
العدد 5284 - الخميس 23 فبراير 2017م الموافق 26 جمادى الأولى 1438هـ