جلس مفاوضو الحكومة السورية والمعارضة وجهاً لوجه أمس الخميس (23 فبراير/ شباط 2017) في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة للمرة الأولى في ثلاث سنوات للاستماع إلى وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي ناشدهم إيجاد سبيل لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو ست سنوات.
وأبلغ دي ميستورا الوفود «أطلب منكم أن تعملوا معاً. أعرف أنه لن يكون من السهل إنهاء هذا الصراع المروع وإرساء الأساس لبلد في سلام مع نفسه وموحد وذي سيادة».
وخلال جلسة الافتتاح، قال دي ميستورا: «أتطلع الى المناقشات الليلة وغداً (اليوم) وفي الأيام المقبلة».
وأكد متوجهاً إلى المشاركين «لديكم فرصة ومسئولية تاريخية لوضع حد للنزاع الدامي». وأضاف «لا أتوقع معجزات، (العملية) لن تكون سهلة، لكن علينا أن نبدأ ونستطيع أن نقوم بعمل جيد».
عواصم - وكالات
جلس مفاوضو الحكومة السورية والمعارضة وجهاً لوجه أمس الخميس (23 فبراير/ شباط 2017) في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة للمرة الأولى في ثلاث سنوات للاستماع إلى وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي ناشدهم إيجاد سبيل لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو ست سنوات.
وأبلغ دي ميستورا الوفود «أطلب منكم أن تعملوا معاً. أعرف أنه لن يكون من السهل إنهاء هذا الصراع المروع وإرساء الأساس لبلد في سلام مع نفسه وموحد وذي سيادة».
وبعد كلمته الافتتاحية صافح دي ميستورا ممثلي الجانبين. ولم يتضح ما إذا كان الجانبان سيلتقيان لإجراء محادثات مباشرة. وفي محادثات جنيف السابقة قبل نحو عشرة شهور اضطر دي ميستورا للتنقل بين الوفود التي لم تجتمع قط في قاعة واحدة.
وقال دي ميستورا إن على الجانبين مسئولية مشتركة لإنهاء الصراع الذي قتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص وشرد الملايين.
وأضاف قائلاً «الشعب السوري كله يتوق إلى نهاية لهذا الصراع وكلكم تعرفون هذا. إنهم ينتظرون الإغاثة من معاناتهم ويحلمون بطريق جديد للخروج من هذا الكابوس إلى مستقبل جديد وطبيعي يعيشون فيه بكرامة».
ووصف دي ميستورا المفاوضات بأنها مهمة مضنية، وقال إنها ستتركز على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 الذي يدعو إلى دستور جديد وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وحكم يتسم بالشفافية والخضوع للمحاسبة.
وأضاف أن وقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه روسيا وتركيا وإيران أتاح فرصة. وقال «هذه الجهود حفزت العملية... كي نعرف ما إذا كان هناك طريق سياسي للمضي قدماً ولا نريد أن نضَيع هذه الفرصة».
وخلال جلسة الافتتاح، قال دي ميستورا «أتطلع إلى المناقشات الليلة وغداً (اليوم) وفي الأيام المقبلة».
وأكد متوجهاً إلى المشاركين «لديكم فرصة ومسئولية تاريخية لوضع حد للنزاع الدامي». وأضاف «لا أتوقع معجزات، (العملية) لن تكون سهلة، لكن علينا أن نبدأ ونستطيع أن نقوم بعمل جيد».
وكرر أن «الشعب السوري يتطلع إلى نهاية لهذا النزاع. نعلم تماماً ماذا سيحصل إذا فشلنا مجدداً: مزيد من القتلى ومزيد من المعاناة».
وفي وقت سابق، التقى دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين بشكل منفصل.
وذكر دي ميستورا: «آمل أن يسترجع الناس يوماً ما هذا اليوم، ويقولون إنه في ذلك اليوم، وفي هذا المكان، بدأ السوريون رحلة طويلة وصعبة نحو السلام».
واستطرد دي ميستورا قائلاً «ينبغي على كلا الجانبين احترام إرادة الشعب السوري»، مضيفاً: «الشعب السوري بحاجة ماسة لوضع حد لهذا الصراع، وأنتم تعرفون ذلك».
إلى ذلك، قال رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري أمس إن المحادثات يجب أن تركز أولاً على انتقال سياسي.
وقال الحريري للصحافيين إنه يجب على دي ميستورا أن يتمسك بالبند الأول في جدول أعمال المحادثات وهو انتقال سياسي مقبول للشعب السوري.
وأضاف أن وفد الحكومة لا يريد انتقالاً سياسياً وأنه يخشى أيضاً من الدور الذي قد تلعبه إيران خلف الكواليس. وقال إن إيران هي العقبة الرئيسية أمام أي اتفاق سياسي.
ميدانياً، أعلنت ثلاث فصائل سورية مقاتلة تدعمها تركيا أمس، سيطرتها على مدينة الباب بالكامل من تنظيم «داعش» في شمال سورية بعد أسابيع من المعارك، في حين تحدثت أنقرة عن سيطرة «شبه كاملة» على المدينة.
وقال قائد مجموعة «السلطان مراد»، إحدى الفصائل الثلاث التي أعلنت السيطرة على المدينة، أحمد عثمان «بعد ساعات من المعارك، تم الإعلان عن تحرير مدينة الباب بالكامل وحالياً يتم تمشيط الأحياء السكنية من الألغام».
وبدا وزير الدفاع التركي فكري إيشيك أكثر تحفظاً، وصرح لوكالة أنباء «الأناضول» الحكومية أن مدينة الباب التي تبعد حوالي 25 كلم جنوب الحدود التركية باتت «تقريباً بالكامل تحت السيطرة»، وذلك بعد ساعات من إعلان الفصائل السورية المذكورة.
وأضاف الوزير «أن قوات أنقرة دخلت وسط المدينة (...) هناك عمليات تمشيط واسعة النطاق».
العدد 5284 - الخميس 23 فبراير 2017م الموافق 26 جمادى الأولى 1438هـ