دخلت القوات العراقية أمس الخميس (23 فبراير/ شباط 2017) مطار الموصل بدعم جوي من طائرات حربية وأخرى مسيَّرة، في ما يُعد خطوة كبرى لاستهداف ما تبقى من معقل المتطرفين في الجانب الغربي من المدينة.
وذكر التلفزيون العراقي أن القوات العراقية سيطرت على مطار الموصل أمس بعد ساعات من شروعها في هجوم كبير ضد تنظيم «داعش»، إذ قال التلفزيون في نبأٍ عاجلٍ على شاشته: «قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية تحرر مطار الموصل بالكامل».
بغداد، مطار الموصل - وكالات
دخلت القوات العراقية أمس الخميس (23 فبراير/ شباط 2017) مطار الموصل بدعم جوي من طائرات حربية وأخرى مسيّرة، في ما يُعد خطوة كبرى لاستهداف ما تبقى من معقل المتطرفين في الجانب الغربي من المدينة.
وذكر التلفزيون العراقي أن القوات العراقية سيطرت على مطار الموصل أمس بعد ساعات من شروعها في هجوم كبير ضد تنظيم «داعش»، إذ قال التلفزيون في نبأٍ عاجلٍ على شاشته «قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية تحرر مطار الموصل بالكامل».
ودخلت القوات العراقية إلى مجمع المطار، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس»، بعد أن شقت طريقها عبر مناطق جنوب الموصل في هجوم بدأ قبل خمسة أيام.
واقتحمت قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وبعدها الشرطة الاتحادية المكان بمساندة طائرات حربية واخرى مسيرة، عبر المحور الجنوبي الشرقي لمجمع المطار، انطلاقاً من قرية واقعة إلى الشمال من البوسيف.
وقال قائد فوج العقرب في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية هشام عبد الكاظم، متحدثاً من داخل المطار لفرانس برس «الحمد لله ، حالياً نحن في داخل مطار الموصل وأمام مدرجه، قوات تقوم بتحريره».
ولم تنتشر القوات الأمنية حتى مساء أمس في الأقسام الشمالية من مجمع المطار المترامي الأطراف، حيث تواصل كوادر هندسية الكشف عن احتمال وجود عبوات ناسفة. ولم تسجل مقاومة عنيفة خلال عملية الاقتحام.
وانتشر العناصر على مدرج كان مخصصاً لإقلاع الطائرات، لكنه بدا مهملاً وتناثرت فيه الأوساخ، فيما أغلب مباني المطار مدمرة بالكامل.
وكان في الإمكان رؤية جثة أحد المتطرفين ملقاة قرب دراجة نارية، على الطريق الجنوبي المؤدي إلى المطار.
خطوة رئيسية
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي، التي تتولى توزيع أخبار العملية العسكرية، عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، أن «قوات مكافحة الإرهاب تقتحم معسكر الغزلاني» القريب من موقع المطار.
وتمثل سيطرة القوات العراقية على المطار خطوة رئيسية لاقتحام الجانب الغربي من المدينة التي سيطر عليها المتطرفون منذ يونيو/ حزيران 2014.
رسائل من شرق الموصل
ويعيش سكان الموصل منذ أشهر ظروفاً معيشية قاسية تتدهور بشكل مستمر.
وذكر عدد من الأهالي في اتصالات هاتفية مع «فرانس برس»، أن المواد الغذائية شبه مفقودة ما يجعل عائلات عديدة تقتات من وجبة واحدة بسيطة في اليوم.
وأفادت مصادر طبية عن وقوع حالات وفاة بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، فيما يسيطر المتطرفون على المستشفيات.
وألقت طائرة عسكرية مساء أمس الأول (الأربعاء) آلاف الرسائل التي كتبت بخط اليد موقعة من أهالي الجانب الشرقي وموجهة إلى سكان القسم الغربي من الموصل.
وجاء في إحداها «اصبروا وتعاونوا وساعدوا بعضكم البعض (...) الخلاص من الظلم بات قريباً». وكتب في أخرى «ابقوا في منازلكم وتعاونوا مع القوات الأمنية هم إخوانكم جاؤوا ليحرروكم».
ونزح عدد محدود من أهالي شرقي الموصل عندما أطلقت القوات العراقية العملية العسكرية قبل أربعة أشهر.
إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي أمس عن مقتل آمر أحد ألوية الحشد الشعبي في قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل.
العدد 5284 - الخميس 23 فبراير 2017م الموافق 26 جمادى الأولى 1438هـ