أعلن المرشح المحتمل للرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون، أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017)، قبوله التحالف مع فرانسوا بايرو زعيم "الحركة الديمقراطية" الفرنسية/وسط/ الذي طرح في وقت سابق عددا من الشروط لدعم وزير الاقتصاد الاسبق من اجل دعمه.

ورحب ماكرون بالإعلان بوصفه " نقطة تحول حقيقية في حملتنا والحياة السياسة في فرنسا".

وقال ماكرون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ان التحالف المقترح من جانب بايرو يتركز على قيمنا وافكارنا، انه جزء من حركة تستهدف وحدة الصف. إنني أقبل".

كان بايرو قد صرح في وقت سابق أمس الأربعاء إنه مستعد لدعم كرون في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد بشروط.

وأضاف بايرو أنه سوف يتعين على ماكرون ان يلتزم بالقانون "لإعادة الأخلاق في الحياة العامة"، منتقدا مرشحي اليمين الذين تعرضوا لفضائح بسبب وظائف وهمية مزعومة لمساعديهم.

ويتنافس ماكرون فعليا مع المرشح المحافظ فرانسوا فيون للوصول إلى المركز الثاني في الجولة الأولى من التصويت المقررة في نيسان/ ابريل المقبل، وخوض جولة الاعادة المتوقعة ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في السابع من آيار/ مايو المقبل.

وتابع بايرو، الذي ينظر إليه على أنه كان صانع الملوك في الانتخابات الرئاسية السابقة، أمام حشد من أنصاره، إن الجمهور فقد الثقة في السياسة.

واستطرد "لم تشهد الديمقراطية الفرنسية خلال الـ 50 عاما الماضية مثل هذه الحالة من الاضمحلال".

وحذر بايرو، قائلا إنه تعرض لضغط لخوض الانتخابات بنفسه، ولكنه لا يريد أن يخاطر بتقسيم الأصوات المعتدلة.

ودعا بايرو فرنسا إلى رفض ما أسماه" الاتجاه العالمي" لخفض أجور العمال.

وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرتين، دعم بايرو فوز مرشحين من اليمين واليسار على التوالي بعد خروجه من الدور الأول في كل مرة.

وصعد ماكرون إلى المركز الثاني في استطلاعات الرأي بعدما ظهرت ادعاءات حول وظيفة زوجة فيون على السطح في الشهر الماضي، ولكن أظهر استطلاعان أمس تراجعه إلى مستوى مع أو خلف المرشح المحافظ. وقال بايرو لمؤيديه:" أقول له، الخطر كبير جدا. يتعين تغيير الأمور، ويجب أن تتغير بشكل عاجل".