فرط أشبيلية الأسباني في تحقيق فوز كبير على ضيفه ليستر سيتي ، يعزز من حظوظه في التأهل لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما اكتفى بتحقيق فوز باهت 2 / 1 على الفريق الإنجليزي في ذهاب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017). وبادر بابلو سارابيا بالتسجيل لمصلحة أشبيلية في الدقيقة 25، قبل أن يضيف زميله خواكين كوريا الهدف الثاني في الدقيقة 62، معوضا ركلة الجزاء التي أهدرها في الدقيقة .14 في المقابل، أحرز جيمي فاردي هدف ليستر سيتي الوحيد في الدقيقة 73، ليعزز فرص الفريق الإنجليزي في مواصلة مغامرته بالبطولة القارية التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه. ويسعى أشبيلية للتعادل بأي نتيجة في مباراة الإياب التي سوف تقام في انجلترا الشهر القادم لحجز بطاقة التأهل لدور الثمانية، فيما يكفي ليستر سيتي الفوز بهدف نظيف للاستمرار في المسابقة.
وبدأت المباراة بهجوم متبادل من كلا الفريقين، وسدد بابلو سارابيا لاعب أشبيلية من مسافة بعيدة المدى في الدقيقة الثالثة، ولكن الكرة علت العارضة بقليل، فيما رد ليستر بتسديدة من خارج منطقة الجزاء عن طريق كريستيان فوتشس، ولكنها افتقدت للدقة لتخرج بعيدة عن المرمى.
وجاءت الدقيقة 14 لتشهد ركلة جزاء لمصلحة أشبيلية، بعدما قام ويس مورجان مدافع ليستر بعرقلة خواكين كوريا لاعب الفريق الأندلسي داخل المنطقة، ولكن كوريا أهدر الركلة ،بعدما نجح كاسبر شمايكل حارس ليستر في الإمساك بالكرة بمنتهى البراعة.
وواصل شمايكل تألقه بعدما تصدى لتسديدة زاحفة من خارج منطقة الجزاء عن طريق سيرخيو اسكوديرو في الدقيقة .21
وترجم أشبيلية سيطرته على مجريات الأمور، بعدما سجل لاعبه سارابيا هدفا في الدقيقة .25
وتابع سارابيا تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق اسكوديرو، ليسدد ضربة رأس رائعة على يمين شمايكل، الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تعانق الشباك.
وكاد ستيفن يوفوتيتش أن يعزز النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 26، بعدما سدد قذيفة من خارج المنطقة، ولكن الكرة اصطدمت بالدفاع قبل أن يبعدها شمايكل بقبضة يده إلى ركلة ركنية لم تستغل.
هدأ إيقاع المباراة عقب الهدف، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، وإن كان الفريق الأسباني ظل الأكثر استحواذا على الكرة.
وسدد كوريا تصويبة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 37 على يمين شمايكل الذي أبعدها إلى ركلة ركنية، لم تسفر عن شيء.
وتوقفت المباراة بعض الوقت لعلاج إسكوديرو وأحمد موسى لاعب ليستر اللذين سقطا على الإرض إثر التحام هوائي بينهما.
وسدد فيكتور فيتولو ضربة رأس في الدقيقة 45 عقب متابعته تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ولكنها افتقدت للدقة لتبتعد الكرة عن العارضة بقليل، وينتهي الشوط الأول بتقدم أشبيلية بهدف نظيف.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب أشبيلية، وسدد ماريانو فيريرا من خارج المنطقة في الدقيقة 47، ليتابع كوريا الكرة ويصوب، وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكن شمايكل أمسكها بسهولة.
ورد ليستر بتسديدة من خارج المنطقة عن طريق أونياني نديدي في الدقيقة 50، ولكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها سيرخيو ريكو حارس مرمى الفريق الأسباني بثبات.
وأضاع فيتولو فرصة محققة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 51، بعدما اصطدمت تسديدته بالقائم الأيمن.
وتابع سارابيا تمريرة عرضية من الناحية اليسرى مرت من الجميع، لتصل الكرة إليه، ويسدد مباشرة من على حدود المنطقة، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة .57
ودفع الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي بتبديله الأول في الدقيقة 58، بنزول ديماراي جراي بدلا من أحمد موسى غير الموفق.
حاول ليستر سيتي الدخول لأجواء المباراة، وسدد دانييل درينكووتر من خارج المنطقة في الدقيقة، 60 ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تستغل.
ونجح كوريا في إنهاء سوء الحظ الذي لازمه خلال اللقاء، بعدما أضاف الهدف الثاني لأشبيلية في الدقيقة .62
وتلقى يوفوتيتش تمريرة أمامية، ليهيأ الكرة لنفسه، ويراوغ اثنين من مدافعي ليستر، قبل أن يمرر الكرة إلى كوريا، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، وتعانق الكرة الشباك.
وعلى عكس سير المباراة، أحرز جيمي فاردي هدفا لمصلحة ليستر سيتي في الدقيقة .73
وتلقى فاردي تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى عن طريق درينكووتر مرت من دفاع وحارس أشبيلية، ليقابلها اللاعب الانجليزي مباشرة، ويسدد الكرة بسهولة في المرمى الخالي.
اكتسب ليستر الثقة عقب الهدف الذي أحرزه، وكاد فاردي أن يحرز هدفا آخر في الدقيقة 75، بعدما تسلم الكرة داخل المنطقة، ولكنه سدد كرة ضعيفة في يد ريكو.
بمرور الوقت، أخذ ليستر زمام المبادرة، وبدأ محاصرة لاعبي أشبيلية في وسط ملعبهم، ولكن افتقدت الهجمات الانجليزية للفعالية.
وطالب لاعبو أشبيلية بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 80، عقب سقوط يوفوتيتش إثر كرة مشتركة مع نديدي، ولكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.
وحافظ شمايكل على تألقه في المباراة، بعدما تصدى لضربة رأس من فيتولو، مبعدا الكرة إلى ركلة ركنية لم تثمر عن شيء.
حاول أشبيلية خلال الوقت المتبقي من المباراة إحراز هدف ثالث، ولكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد.