أُلغيت جلسة تفاوض كانت مقررة اليوم (الخميس) بين الرئيس القبرصي والزعيم التركي القبرصي وسط تصعيد كلامي بشأن إحياء ذكرى قومية في مدارس الشطر اليوناني يهدد محادثات إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ عقود.
ولم تصدر الأمم المتحدة أي تعليق فوري بصفتها راعية المفاوضات، لكن الحكومة القبرصية أعلنت أن الرئيس نيكوس إناستاسيادس أُطلع أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017) على إلغاء الاجتماع. وبدأ الطرفان منذ أسابيع مفاوضات اعتبرت أفضل فرصة منذ سنوات لإعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974 بعد أن اجتاحت تركيا ثلثها الشمالي واحتلته وأقامت فيه «جمهورية قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
واختصرت جلسة تفاوض الخميس الماضي بين الرئيس القبرصي والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي بعد إثارة إقرار البرلمان القبرصي اليوناني إضافة حصة في مدارس قبرص حول استفتاء يعود إلى 1950 ويتعلق بالوحدة مع اليونان. وتبادل المسئولان بعد اللقاء الاتهامات بالانسحاب من الجلسة دون سابق إنذار. ورغم تأكيد مبعوث الأمم المتحدة إلى قبرص أسبن بارث إيدي أن الاجتماع المقرر هذا الأسبوع لايزال في موعده، فقد أدت هذه الأزمة إلى تدهور كبير في الثقة بين الزعيمين.
العدد 5283 - الأربعاء 22 فبراير 2017م الموافق 25 جمادى الأولى 1438هـ