قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017)، إن الجيش الروسي شكل قوة مكلفة بحرب المعلومات في خطوة من شأنها تأجيج مخاوف الغرب مما تعتبره «أخباراً كاذبة» تطلق برعاية روسيا. ويرى المخططون العسكريون الروس مثل نظرائهم في أي مكان آخر أن الدعاية جزء حيوي من الحروب الحديثة.
ويخضع نشاط روسيا في هذا المجال لتدقيق مكثف بعد أن اتهمت أجهزة مخابرات أميركية الكرملين بشن «عملية للتأثير» تستهدف مساعدة دونالد ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقالت أجهزة مخابرات أوروبية كذلك إن موسكو تسعى لزعزعة استقرار حكومات والتأثير على انتخابات في أوروبا بهجمات على الإنترنت وإطلاق أخبار كاذبة. ونفت موسكو أي تدخل في انتخابات دول أخرى.
وقال شويجو مخاطباً مجلس الدوما المجلس الأدنى بالبرلمان إن القوات الجديدة المكلفة بحرب المعلومات أكثر قدرة وفاعلية من القوات التي كانت تستخدم في السابق. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن شويجو قوله: «الدعاية يجب أن تتسم بالذكاء والفاعلية وتكون قادرة على المنافسة». ولم تحدد الوكالة متى أنشئت هذه القوة.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما فلاديمير شامانوف قوله إن قوة عمليات المعلومات «تشكلت أساساً لحماية مصالح الدفاع الوطني ولمواجهة الأنشطة المناهضة في مجال المعلومات».
إلى ذلك، أمرت المحكمة الروسية العليا أمس بالإفراج عن معارض حكم عليه في ديسمبر/ كانون الأول 2015 بالسجن سنتين ونصف السنة مع الأشغال الشاقة لمشاركته في عدد من التظاهرات التي لم يرخص لها.
العدد 5283 - الأربعاء 22 فبراير 2017م الموافق 25 جمادى الأولى 1438هـ